أثارت التطورات الميدانية في غزة ردود فعل عربية ودولية، كان أبرزها من مصر، التي نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مدير استخباراتها، عمر سليمان، إبلاغه تل أبيب بأن «حماس» تعهدت بوقف إطلاق صواريخ «القسام» والعمل على منع الفصائل الأخرى في القطاع من قصف جنوب إسرائيل والعودة إلى التهدئة. غير أن المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، نفى تقديم أي تعهدات لأحد.وتحدّثت «يديعوت» عن مخاوف مصرية من أن يؤدي التوتر إلى إشعال حريق في المنطقة يهدّد النظام في الأردن. وبحسب الصحيفة، فإن مصر مهتمة لأسبابها الخاصة باستمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» و«التخوف الأكبر في القاهرة هو من احتمال أن يؤدي استئناف الأعمال العدائية إلى إشعال حريق في المنطقة وحتى تشكيل خطر على استقرار النظام في الأردن».
وفي دمشق، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، أثناء لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عن قلق سوريا العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء الحصار والممارسات الإسرائيلية. وأكد ضرورة تحمّل الجامعة العربية لمسؤولياتها وخروج الاجتماع المقرر في السادس والعشرين من الشهر الجاري بتوصيات وقرارات ناجعة تضمن كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وفي طهران، دعا أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، الدول الإسلامية إلى اعتماد آلية لإخراج قطاع غزة من الأزمة التي يعانيها. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن أعضاء مجلس الشورى أصدروا بياناً أعربوا فيه عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني «وخاصة أهالي غزة المظلومين، وانتقدوا بشدة تجاهل أبسط مبادئ حقوق الإنسان».
كذلك أعرب النواب الايرانيون عن الأسف لصمت الأوساط الدولية حيال الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة، داعين منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد البرلمانات الإسلامية الى اتخاذ إجراء مشترك «للإفادة من طاقات الدول الاسلامية وإمكاناتها لإيصال نداء مظلومية الشعب الفلسطيني إلى أسماع العالم واعتماد آلية جيدة للخروج من هذا الوضع». وقالوا إن «الأوضاع المزرية في قطاع غزة تفاقمت في الأيام الأخيرة وان كارثة إنسانية كبرى على وشك الوقوع، فبالإضافة إلى المجازر الوحشية، فإن عدم وجود الإمكانات المعيشية كالمياه والكهرباء والصحة جعل جميع أهالي غزة الأبرياء خاصة الأطفال والنساء والمسنين يمرون بأسوأ الظروف».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، سانا)