على الرغم من انخفاض أسعار القمح والمحروقات والمواد الأولية الداخلة في صناعة ربطة الخبز، لم ينخفض سعر الربطة حتى الآن، أما السبب فهو تحكم كارتيل أصحاب المطاحن بأسعار الطحين المستورد وإبقاؤه على مستوى مرتفع. وفي هذا الإطار، دعا رئيس اتحاد أصحاب الأفران والمخابز كاظم إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى «تحديد سعر الطحين المخصص لصناعة الرغيف أو تحرير سعر ربطة الخبز». وتلا إبراهيم بياناً عرض فيه ما حصل أثناء فترة دعم الطحين التي «استمرت سنة و4 أشهر عندما ارتفع سعر القمح عالمياً، حيث لم يكن أمام المسؤولين سوى خيار من اثنين: إما رفع سعر ربطة الخبز أو دعم الطحين».وأشار إلى أن «الاتحاد زار وزير الاقتصاد والتجارة آنذاك سامي حداد وعرض معه الواقع، بحيث أكد حداد أنه سيرفع الأمر إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، وعلى أساسه جرى دعم الطحين المخصص لصناعة الرغيف العربي حفاظاً على استقرار سعر ربطة الخبز».
وأوضح أن «التجاذبات السياسية أدت إلى زيادة كميات الطحين المسلمة للأفران من 12 ألف طن إلى حوالى 18 ألف طن شهرياً، وهذه الكمية تفيض عن حاجة السوق، ما أدى إلى إيجاد سوق سوداء للإفادة من فارق السعر الذي هو في حدود 600 ألف ليرة لبنانية، وهي تجارة مربحة للبعض».
وكرر إبراهيم موقفه بأن «نوعية الطحين كانت سيئة، وقد رفعنا الصوت عالياً احتجاجاً على هذه النوعية». وطالب وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي بـ«ضرورة تأكد أصحاب المطاحن من نوعية القمح المستورد». من جهته، أعلن الأمين العام للاتحاد أنيس بشارة أن «الاتحاد نبّه أكثر من مرة من أن بعض المطاحن استبدل القمح الذي كان يتسلمه من وزارة الاقتصاد بنوعية أقل جودة». وأكد أن «المواطن يسأل اليوم: لماذا لا ينخفض سعر ربطة الخبز بعد انخفاض أسعار المازوت وبعض عناصر كلفة التصنيع؟».
(الأخبار)