أعلنت الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط مدينة بيروت «سوليدير» نتائجها المالية المراجعة للنصف الأول من عام 2008، بعد تأخّر غير مبرر في إعلان الأرباح والخسائر، وهو يأتي بعد تناقض علني واضح بين مسؤولي شركة سوليدير والرئيس التنفيذي لشركة «الزوراء» للتطوير العقاري عماد الدنا بشأن تباطؤ مشروع «الزوراء» في إمارة عجمان الذي تشارك فيه «سوليدير إنترناشيونال». وتعتمد «سوليدير» على تقديرات تشير إلى أن أرباح عام 2008 ستبلغ 156 مليون دولار، فيما تقول إنها حققت في النصف الأول من السنة الجارية أرباحاً صافية بلغت قيمتها 83 مليون دولار، أو 96 مليون دولار قبل الضريبة، وذلك بزيادة بلغت 37 في المئة عن أرباح الفترة نفسها من السنة الماضية.إلا أن هذه الأرقام غير واضحة، وخصوصاً أن البيان الذي أصدرته «سوليدير» لا يتضمن تفاصيل النتائج المالية، فبحسب مصادر المستثمرين، تبيّن في حزيران أن شركة «أبو ظبي للاستثمار» التي تشيّد مشروع «بيروت غيت» تأخّرت عن دفع ستة أشهر من الأقساط المستحقّة لكن جرى إعفاء الشركة الخليجية من دفع الغرامة بعدما هددت بالانسحاب من المشروع مما سيمثّل، برأي «سوليدير» ضربة للاستثمارات في وسط بيروت التجاري. لكن البيان لا يوضح ما إذا احتسبت هذه الأموال ضمن أرباح الأشهر الستة الأولى.
وبحسب البيان فإن أرباح النصف الأول من عام 2008 ناتجة من مخزون الشركة من عقود بيع أراضٍ موقعة سابقاًً إضافةً إلى عقود بيع جديدة جرى توقيعها منذ مطلع 2008 بقيمة إجمالية تبلغ 310 ملايين دولار، بما فيها عقد جرى توقيعه أخيراً لبيع 56 ألف متر مربع من أمتار البناء بسعر 3 آلاف دولار للمتر المربع الواحد أي بقيمة إجمالية بلغت 168 مليون دولار، فيما سيرتفع الدخل السنوي من الإيجارات إلى 45 مليون دولار.
(الأخبار)