تتواصل المشاورات لتأليف الحكومة الإسرائيلية التي حققت تقدماً مع كتلة «يهدوت هتوراة»، ومراوحة مع كل من حزبي «العمل» و«شاس»، اللذين لا يمكن تأليف الحكومة من دونهما
علي حيدر
حققت الاتصالات بين حزب «كديما» وكتلة «يهدوت هتوراة» الدينية الحريدية، تقدماً باتجاه مشاركة الأخيرة في الحكومة التي تسعى تسيبي ليفني إلى تأليفها. وأشارت مصادر مقربة من رئيسة «كديما»، تسيبي ليفني، المكلفة تأليف الحكومة، إلى أن مطالب «يهدوت هتوراة» تتمثل برئاسة لجنة المالية في الكنيست، التي يرأسها حالياً عضو الكنيست عن حزب «العمل»، أبيشاي بروفرمان، وبالتالي سيضطر الحزب إلى اتخاذ قرار في مدى استعداده للتنازل عن اللجنة.
وعلى خط موازٍ تتواصل الاتصالات بين «كديما» ومندوبي حركة «شاس»، التي أكدت مصادر فيها أن «أساس الخلاف الذي يفصل بيننا وبين تأليف الحكومة هو موضوع مخصصات الأطفال»، وفي حال توقيع اتفاق في هذا المجال، يمكن توقيع اتفاق ائتلافي خلال عشر دقائق.
لكن مقربي ليفني أكدوا أنه لن يُتَجاوز إطار الموازنة المحدد. وشددوا على أن «العودة إلى الصيغة السابقة لمخصصات الاطفال، أمر غير مطروح على جدول الأعمال».
وحاولت ليفني، أول من أمس، كسر الجليد مع رئيس حزب «العمل»، إيهود باراك، الذي وصل مع زوجته لمأدبة عشاء في منزلها مع زوجها، نفتالي شفيتسر، في تل أبيب. ووفقاً لأحد مقربي باراك «كانت الأجواء إيجابية». ولكنهم أوضحوا أن «المطالب التي طرحها حزب العمل لم يُجَب عنها، ولذلك لا تقدم في المفاوضات». فيما يرى مقربو ليفني أنه «غير واضح ما الذي يريده باراك، الدخول إلى الحكومة أو لا، رغم أن العلاقات بينهما أصبحت أكثر دفئاً».
وعشية عيد رأس السنة العبرية عقدت ليفني لقاءً هو الأول من نوعه مع منافسها المهزوم في الانتخابات التمهيدية، شاؤول موفاز، وتباحثا في إمكان التعاون بينهما. وأكد مقربو ليفني أنه لم يتم التطرق إلى مواضيع الحقائب الوزارية.
بدورها، تشددت ليفني في مواجهة حزب «ميرتس». وأعربت، خلال لقائها مع رئيسه، حاييم أورون ورئيسة الكتلة زهافا غلاؤون، عن أنها لا تتفق مع عدد من مبادرات وزير القضاء دانيال فريدمان التي من الممكن مناقشتها. وأكدت، في الوقت نفسه، أنه ليس بنيتها استبداله كما يطالب «ميرتس». وبناءً على ذلك يبدو أن الطريق لضم «ميرتس» للحكومة لا تزال طويلة.