بدأت حملة أصحاب الأفران على وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي فور إعلان الأخير أنه سيضع حداً للهدر الحاصل في دعم الطحين، عبر وقف الدعم نهائياً، وعبر إعادة العمل بآلية توزيع الطحين المدعوم للأفران عبر بونات خاصة تقدمها الوزارة وفق حاجة كل فرن للطحين... مطلبان كانا في السابق مبرراً لإعلان إضراب الأفران عن تقديم الخبز. مطلبان كانا يلازمان كل مؤتمر صحافي لاتحاد نقابات أصحاب الأفران. ولكن يبدو أن إلغاء الدعم وتوزيع البونات يبقيان شعارين إلى أن يحين «وقت الجد» ليصبحا هدفاً للتصويب عليه!المكتب الإعلامي للصفدي ردّ على حملة اتحاد نقابات الأفران، مؤكداً أن الآلية الجديدة التي طبّقتها الوزارة جاءت متطابقة مع مطالبة شخصية من إبراهيم نفسه، وخاصة لجهة إصدار بونات الطحين المدعوم مباشرة من الوزارة. ولفت بيان المكتب إلى أنه «من أصل 200 فرن تمثّل إجمالي الأفران المستفيدة من الدعم، تم تثبيت أوضاع 120 فرناً على ما هي عليه، بينما اقتصرت إعادة النظر بالتوزيع على 80 فرناً، فخفضت مخصصات 33 فرناً منها لمصلحة 47 فرناً ممن كانت تعاني الإجحاف في الكميات الموزعة عليها سابقاً»...
أصبح من الواضح أنّه ممنوع على أي وزير، إلى أي قطاع انتمى، أن يمس قدسية الاحتكارات القائمة، وقدسية المحاصصات السياسية المكرّسة. فهل سيرضخ الصفدي لجبروت الكارتيل الطحيني أم سيستمر بآلياته المعلنة؟
(الأخبار)