ليست المرة الأولى، إذ عانى أهالي بعلبك وغربها مشكلة سوء خدمة الاتصال من شركة «ألفا» في شباط الماضي، ورفعوا اللافتات التي اتهموا فيها الشركة «بسرقة أموالهم عَ المكشوف»، وإذا بالمشكلة تتكرر من شهر ونصف شهر لتستمر معاناة المشتركين، من سوء خدمة الاتصال والتأخّر الحاصل في حل المشكلة، وتكبّدهم خسائر يومية مع كل اتصال يجرونه، وذلك في ظل عدم اكتراث الشركة، وعدم إصدارها ولو بياناً واحداً يوضح سبب الأعطال وطريقة معالجتها.ويتجلّى سوء خدمة الاتصال من شركة «ألفا» المشغّلة لإحدى شبكتَي الخلوي في لبنان، في عدم قدرة المتصل على التواصل مع المتصل به، بحيث لا يسمع الطرفان بعضهما بعضاً، لينقطع الخط من بعدها. وبحسب المعلومات التي توافرت لـ«الأخبار» تعود المشكلة إلى عطل تقنيّ حدث منذ 7 أشهر على الشبكة الممتدة من بيت شاما حتى حدث بعلبك، إضافةً إلى بعض المشاكل التقنية في بعلبك، وأنّ إصلاحها يحتاج إلى قرار وزير نظراً إلى الكلفة العالية لإصلاح العطل، ومن الممكن أن يتطلّب الإصلاح شهراً أو شهرين أو حتى سنة!
وأكد أحد تجار بطاقات «التشريج» لـ«الأخبار» أن «تراجعاً كبيراً حصل على صعيد شراء بطاقات الـ«ألفا» وصل حدّ الـ40%». ويشير المشترك أحمد العزير (خط ثابت) إلى أن سوء خدمة الاتصال يُلحق الضرر بأعماله، حيث يتطلّب التواصل مع الشخص المطلوب أكثر من ثلاثة اتصالات جميعها محسوب على عاتق المشترك. ولفت العزير الى أنه اتصل بالشركة منذ شهر، مستفسراً عن المشكلة فأتاه الرد «أنها تتطلب شهرين لإصلاحها»، وعند استيضاحه عن إمكان إقفال الهاتف ومسامحته بالاشتراك ريثما تُحل المشكلة، كان الجواب: «لأ ما بنسامحك».
من جهته، أشار المشترك حسن شداد (خط تشريج) إلى أن أعماله «مرتبطة بشكل كبير بالخلوي»، فيما يحتاج كل «اتّصال إلى تكراره أكثر من ثلاث مرّات متتالية ليستطيع إجراء مكالمة».
(الأخبار)