كشف مصدر أمني يمني أمس عن أن «الخليّة الإرهابية»، التي أُعلن ضبطها وأفادت التحقيقات بوجود صلة لها بجهات استخبارية إسرائيلية، هي «تابعة لما يسمى تنظيم الجهاد الإسلامي، ومكونة من ستة أشخاص بقيادة المدعو عماد علي سعيد الروني الملقب بأبو الغيث المقداد اليماني». وأشار المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، إلى أن التحقيقات مع أفراد الخلية والمضبوطات التي حُصِل عليها، ومنها جهاز كومبيوتر، قد كشفت عن وجود مراسلات بين نائب زعيم الخلية، بسام عبد الله فضل الحيدري، وإحدى الجهات الاستخبارية في إسرائيل، طُلِب خلالها الدعم لتنفيذ «أعمال إرهابية» داخل اليمن. وأكد أن التحقيقات مع أفراد الخلية ما زالت مستمرة، وبعد الانتهاء منها سيُحال ملف القضية على العدالة.
وكانت إسرائيل قد نفت ما أعلنه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أول من أمس، عن اعتقال «خلية إرهابية» أكد ارتباطها بالاستخبارات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، إنها «تثير السخرية»، موضحاً أنه «لا يمكن التصديق أن الأجهزة الإسرائيلية تنشئ خلايا إسلامية في اليمن، فهذا الأمر سيكون نصراً لأصحاب نظرية المؤامرة».
وجاءت عملية اعتقال المشتبه بهم إثر الهجوم على السفارة الأميركية في صنعاء في 17 أيلول الماضي، الذي أوقع 18 قتيلاً.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية في وقت لاحق اعتقال 5 مشتبه بهم في هذا الاعتداء، بينهم «أبو الغيث اليماني»، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم باسم مجموعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء ستبدأ اليوم محاكمة ثلاثة متهمين يمثلون شبكة للتخابر مع دولة أجنبية. ونسبت إلى مصدر قضائي قوله إن المتهمين الثلاثة كان قد قبض عليهم في مدينة عدن في وقت سابق من العام الجاري، وأحيل ملفهم على المحكمة الجزائية المتخصصة للبدء بمحاكمتهم. وأضاف المصدر أن «المتهمين الثلاثة سيحاكمون بتهمة التخابر مع دولة أجنبية وبالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحتها وسلموهم أخباراً ومعلومات ووثائق خاصة وصوراً خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، ما أضر باليمن».
(يو بي آي)