القاهرة ـ الأخبارتحت شعار «الثأر»، قاد أهالي سمالوط في محافظة المنيا، انتفاضة ضد الشرطة المصرية، بدأت بحرب حجارة وانتهت بقطع الطريق الزراعي السريع الذي يربط القاهرة بأسوان لمدة ثلاث ساعات. ونتج عن أعمال العنف إصابة خطرة تعرض لها مأمور مركز شرطة سمالوط.
وانفجر غضب الأهالي بعد عملية «خطف الرهائن»، وهي عملية اعتادت الشرطة المصرية على استخدامها في الفترة الأخيرة، وتقبض في خلالها على أقارب من عائلات متهمين في قضايا مختلفة من أجل الضغط على الهاربين لتسليم أنفسهم. وهذه المرة، أدّى تعذيب الأقارب الى قتل سيدة اسمها ميرفت عبد الستار عبد الفتاح (٣٢ سنة) بعدما أجهضت طفلها بسبب تعذيب أحد ضباط فرقة الشرطة التي تبحث عن قريبها المتهم بالسرقة.
جيران القتيلة سمعوا صوت صراخها أثناء عملية مداهمة منزل العائلة بحثاً عن المتهم (وهو زوج شقيقها). القتيلة اعترضتهم «بطريقة همجية»، فانهالوا عليها ضرباً وركلاً على بطنها وبخلفية بنادقهم أسفل أذنها ففارقت الحياة بعدها بخمس دقائق فقط.
وعلى الأثر، فرّت الشرطة من الموقع، وتجمع الأهالي في ثورة غضب، وطاردت مجموعات منهم سيارات الشرطة وأحرقتها ورشقت الضباط والعسكر بالحجارة.
ودان بيان أصدرته النقابة الفرعية للمحامين فى المنيا، تجاوزات الشرطة «التي يعاني الأهالي منها يومياً»، موضحاً أن هناك قلّة منحرفة من رجال الشرطة تتجاوز القانون بسبب ومن دون سبب، «وهذا أمر مرفوض».
إلى ذلك، وكّلت نقابة محامي المنيا أحد أعضائها لحضور تحقيقات النيابة العامة بعدما وجدت نية لدى أجهزة الامن للتكتّم على التحقيقات.
وطالب بيان النقابة وزير الداخلية حبيب العادلي بالتدخل «لحسم هذه الظاهرة التى ستأتي بعواقب وخيمة، وتهدّد أمن البلد واستقراره، وتوسع من الفجوة الموجودة ما بين الشرطة والأهالي».