أمهل مستخدَمو مياه لبنان الجنوبي، وزارة المال والمؤسسة 10 أيام لدفع حقوق الموظفين، وإلا... الإضراب
صيدا ــ خالد الغربي
نفذت أمس، نقابة مستخدَمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الجنوبي اعتصاماً شاركت فيه أقسام الجباية والشؤون المالية وشؤون المحاسبة أمام مبنى المؤسسة في صيدا، رافعين لافتات منددة «بسياسة الحكومة التي تأخذ حقها فوراً ولا تعطي الموظفين حقوقهم، فأين العدل والإنصاف؟»، وهددوا بتنفيذ اضراب لمدة اسوبع أو عشرة أيام يشارك فيه كل الدوائر العاملة في المؤسسة في حال عدم الاستجابة للمطالب.
وأوضح رئيس النقابة قاسم غبريس أن مطلب المعتصمين محصور بالحصول على النسبة القانونية من عائدات السنوات الثلاث السابقة التي تحق لموظفي الجباية والمحاسبين وأمناء الصناديق والمبيعات، إذ ينص القانون على اعطائهم ما بين 1 في المئة و2.5 في المئة، كل بحسب وظيفته، من قيمة العائدات المحصّلة، ويؤلّف هذا الإيراد جزءاً أساسياً من رواتب هؤلاء الموظفين، فهو عبارة عن مخصصات سنوية ثابتة.
وبحسب ما قال مطلعون على هذا الملف، فإن هناك مماطلة منذ ثلاث سنوات بحجج مختلفة لعدم دفع هذه العائدات، وبنتيجة ملاحقة الأمر بين مؤسسة مياه لبنان الجنوبي ووزارة المال، تبين وجود خطأ في الإحالة الأخيرة، إذ ذكرت بعض النسب المتصلة بالعائدات خطأً، ما تطلب إعادة تصحيحها وإرسالها إلى وزارة المال منذ أشهر، لكن هذه الأخيرة لم توافق على دفع الأموال بحجة عدم دفع هذه العائدات إلا لمن يحصّل حوالى 30 في المئة من مجمل الفواتير التي يُكلَّف بتحصيلها، علماً بأن احتساب القيمة التي تستحق للموظف موضوعة على نسبة التحصيل كاملة.
وبحسب غبريس، فإن حوال 30 في المئة من المستخدمين تستحق لهم هذه المخصصات، وذلك من أصل 250 موظفاً يعملون في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، لكن الاعتصام لن يتوقف على هؤلاء فقط، إذ سيُوَسّع شكلاً ومضموناً، من اعتصام لساعات، إلى إضراب لعشرة أيام أو أسبوع ينفّذه جميع الموظفين والمستخدمين في المؤسسة، وصولاً إلى عمال
المحطات.