احتلت إسرائيل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث شراء السلاح، متفوقة للمرة الأولى على السعودية، في سباق التسلح الذي أطلقته زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقةذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس، أنه للمرة الأولى منذ سنوات، تفوقت إسرائيل على السعودية في صفقات شراء الأسلحة لعام 2008 التي فاقت قيمتها 20 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية وافقت في العام الماضي على بيع إسرائيل أسلحة بقيمة 20 مليار دولار، بما فيها مقاتلات «ستيلث» (الشبح) وطائرات نقل حربية وسفن صواريخ حديثة وكمية من «القنابل الذكية».
وحلّت الإمارات في المرتبة الثانية خلف إسرائيل على لائحة الدول الأكثر شراءً للأسلحة في الشرق الأوسط في العام الماضي، بعدما حصلت على موافقة البنتاغون على شراء نظم أسلحة متقدمة بأكثر من 18 مليار دولار.
أما السعودية فقد حلت في المرتبة الثالثة مع إجمالي مشتريات من الأسلحة بقيمة 12 مليار دولار، بما في ذلك صفقة شراء 72 طائرة مقاتلة من طراز «يورو فايتر» في أيلول الماضي بلغت قيمتها 9 مليارات دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بين عامي 2001 و2004 كانت السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث صفقات شراء الأسلحة في الشرق الأوسط. ووصلت قيمة الأسلحة التي تسلمتها إلى 19 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن رئيس «معهد دراسات الأمن الوطني» في إسرائيل، يفتاح شابير، قوله «هذا العام كان الأكثر إنفاقاً على الأسلحة في تاريخ الشرق الأوسط. هناك أسباب متعددة لذلك غير أن السبب الرئيسي هو بالطبع إيران وبرنامج تطوير قدراتها النووية». وأضاف أن موافقة البنتاغون على صفقات شراء الأسلحة المختلفة لا تعني إقرارها على الرغم من الجنوح العام في المنطقة إلى سباق تسلّح واضح وكثيف.
وقال شابير، مؤلف النشرة السنوية للمعهد التي تحمل عنوان «الميزان العسكري في الشرق الأوسط»، إن «النمط العام للتسلّح في العام الحالي كان باتجاه الأنظمة الدفاعية الجوية التي قد توفر الحماية من الصواريخ البالستية الإيرانية».
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تطلب من الولايات المتحدة أنظمة أسلحة من هذا الطراز، إلا أنها تلقت في وقت سابق من الشهر الحالي أنظمة رادار تعمل على الموجة «أكس» ونشرتها في النقب وهي تزيد من مدى صواريخ «أرو» وتضاعف قدرتها على اعتراض الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل.
وتتصدر الإمارات لائحة دول المنطقة من حيث الإنفاق على أنظمة الصواريخ الدفاعية، حيث وافق البنتاغون على بيعها أنظمة من طراز «باتريوت ـــــ3»، كما أصبحت أول دولة من خارج الولايات المتحدة تحصل على موافقة أميركية لبيعها أنظمة «ثاد» (الدفاع الجوي العالي الارتفاع) والمصمّم لإسقاط الصواريخ البالستية في صفقة تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار.
وفيما كانت أنظمة الدفاع الصاروخي الأكثر طلباً، تمت الموافقة أيضاً على صفقات أسلحة هجومية بما في ذلك صفقات بيع «القنابل الذكية» إلى السعودية والإمارات، الأمر الذي أثار اعتراضاً إسرائيلياً توّج بجولة مباحثات في البنتاغون أدّت إلى وصول شبكة رادار «أكس» إلى إسرائيل.
وأصبحت إسرائيل في الشهر الماضي أول دولة من خارج الولايات المتحدة تحصل على موافقة البنتاغون لشراء طائرات «أف 35 المقاتلة» والجيل الخامس الجديد من طائرات «ستيلث».
وقال شابير إن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة في وقت سابق من العام الحالي، أطلقت سباقاً للتسلح.
(يو بي آي)