تحت عنوان «تفعيل الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني لتحقيق الإصلاح في الشرق الأوسط»، انعقدت أمس الدورة الخامسة لمنتدى «المستقبل» في أبو ظبي، حيث أطلقت الدول العربية دعواتها إلى إصلاح «غير مستورد».وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية بالاشتراك مع اليابان، إن «الإصلاح في الشرق الأوسط مطلب وطني قبل أيّ شيء آخر». من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى إن «فرض أي إصلاح لا تقبله دول المنطقة وشعوبها سيكون مصيره الفشل». إلا أنه لفت إلى أنه «من دون الدعم المادي، سنظل في دائرة الكلام من دون الانتقال إلى التنفيذ». وشدد كذلك على «ضرورة ألا يتم التعامل مع منظمات المجتمع المدني كأنها وسائل ضغط على الحكومات، أو بديل عنها».
بدوره، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «يجب أن يكون مستقبل هذه المنطقة من صنع أبنائها من دون أي فرض أو وصاية من الخارج». وأطلق منتدى «المستقبل» في عام 2004 بمبادرة اميركية «للشرق الأوسط الكبير». واللافت هذا العام انعقاده في ظل غياب كوندوليزا رايس.
(أ ف ب)