غزة ـ قيس صفديكشف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، النائب جمال الخضري، عن «جهد حقيقي» بالتنسيق مع حركة «غزة الحرة» من أجل قدوم طائرة إلى غزة، للمساهمة في كسر الحصار. وقال الخضري، لـ«الأخبار»، «إن التحضيرات جارية في هذه الأثناء للبحث عن مكان مناسب ليكون مهبطاً للطائرة التي ستقل نشطاء وبرلمانيين دوليين، ومساعدات طبية وإنسانية لسكان غزة المحاصرين». ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن الطائرة المرتقبة، وموعد وصولها إلى غزة، غير أنه أبدى تفاؤلاً كبيراً إزاء نجاح الفكرة.
وشدد الخضري على أن فكرة هبوط طائرة ضمن فعاليات كسر الحصار عن غزة تولدت عقب النجاح في استقبال سفينتي «غزة الحرة» «والحرية» قبل نحو شهرين. وقال «لم يكن أحد يتخيل أن ننجح في مواجهة التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفينتين ومنع وصولهما إلى غزة، لكننا نجحنا بالفعل بفضل إصرار المتضامنين وشجاعتهم»، مضيفاً «كما نجحنا في كسر الحصار بحراً، سننجح في كسره جواً، ولن يستطيع أحد منعنا من ذلك فمن حقنا استخدام مياهنا الإقليمية وأجوائنا».
يذكر أن المطار الوحيد في غزة «معطل» منذ بداية انتفاضة الأقصى التي اندلعت في أيلول 2000، جراء استهدافه بالقصف والتجريف غير مرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تصل إلى غزة في 28 من الشهر الجاري «سفينة الأمل»، التي ستنطلق من قبرص وعلى متنها مرياد مغواير، الحائزة جائزة نوبل للسلام لدورها في تحقيق السلام في ايرلندا الشمالية، وأطباء في تخصصات نادرة لإجراء عمليات جراحية لمرضى منعهم الحصار من العلاج في الخارج، فضلاً عن أجهزة ومعدات طبية وأدوية.
وشدد الخضري على أن «جهود اللجنة وأحرار العالم لن تتوقف؛ لأن الوضع في القطاع لا يحتمل أكثر من ذلك، فمليون ونصف مليون إنسان يعيشون في وضع صعب جداً»، داعياً في الوقت نفسه إلى إنجاح حوار القاهرة ورأب الصدع الفلسطيني.
إلى ذلك، دعا القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي»، نافذ عزام، الفصائل الفلسطينية إلى مراجعة شاملة للتهدئة مع إسرائيل، مؤكداً تمسك حركته بـ«خيار المقاومة لطرد الاحتلال وتحرير الأرض».
وقال عزام، خلال مهرجان حاشد أقامته حركة الجهاد في خان يونس إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لاغتيال مؤسسها فتحي الشقاقي، إن إسرائيل لم تنفذ استحقاقات التهدئة وهو الأمر الذي يوجب إعادة النظر فيها. ورأى أن التهدئة «باتت خطراً حقيقياً على مسيرة الشعب الفلسطيني ولم تحقق له إلا مزيداً من الانقسام والصراع ولم يلمس منها أي آثار إيجابية».


أكد ناعوم شاليط، والد الجندي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط، أن الحركة الإسلاميّة مرّرت رسالة كان كتبها إلى ابنه. وأوضح أن دبلوماسيّاً فرنسيّاً أبلغه أن الرسالة التي سلمها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، خلال زيارتهما إلى سوريا في أيلول الماضي، وصلت إلى ابنه، الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً.
(أ ب)