يبدو أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إلى ليبيا، ستمهّد لعلاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين إلى جانب تحقيق المصالح الاقتصادية لبلادهاأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، في طرابلس الغرب أمس، أن زيارتها «التاريخية» إلى ليبيا، دليل على أن واشنطن ليس لها «أعداءٌ دائمون».
وفي أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى ليبيا منذ عام 1953، قالت رايس، لدى وصولها إلى مطار معتيقة الذي كانت تستخدمه القوات الأميركية قاعدة عسكرية قبل ثورة «الفاتح من سبتمبر»، إن زيارتها إلى ليبيا التي ارتبطت بعداوة تاريخية مع الولايات المتحدة دليل على أن واشنطن ليس لها «أعداءٌ دائمون».
واجتمعت الوزيرة الأميركية، التي تزور ليبيا في إطار جولة تشمل المغرب وتونس والجزائر أيضاً، مع الزعيم الليبي معمر القذافي، في محاولة لإنهاء عقود من العداوة مع النظام الليبي.
وستسعى رايس، خلال الزيارة، لتأمين مساعدة شركات بلادها المتخصصة بأعمال البناء والبرمجيات والنفط وغيرها، للعمل في السوق والحقول الليبية.
وأشاد البيت الأبيض بـ«الفصل الجديد» من العلاقات الأميركية مع ليبيا التي كانت خصمها لفترة طويلة. وقالت المتحدثة باسمه، دانا بيرينو، إن «زيارة رايس إلى ليبيا تمثّل فصلاً جديداً في العلاقات الثنائية» بين البلدين. وأضافت «إننا بتحسين علاقاتنا مع ليبيا سنتمكّن من توسيع التعاون الثنائي في العديد من المجالات، ومن بينها التعليم والثقافة والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وبالتأكيد الأمن وحقوق الإنسان».
وذكر دبلوماسيون أن رايس ستغتنم الزيارة لتؤكد لإيران وكوريا الشمالية فوائد التقارب مع الغرب، وتوجّه رسالة واضحة بشأن استجابة الولايات المتحدة لالتزام ليبيا التخلي عن برامجها النووية والبيولوجية والكيميائية.
في غضون ذلك، أشاد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية بمحاربة ليبيا لعمليات تنظيم «القاعدة» في شمال أفريقيا وإعاقة جهود تجنيد المقاتلين في صفوف التنظيم «الإرهابي» للمشاركة في الحرب في العراق.
وقال منسّق عمليات مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ديل دايلي، لموقع «ميد باسين نيوز»، «كانوا أعضاءً جيدين ضمن الفريق وشركاء في هذا العمل»، مشيراً إلى أن» ليبيا كانت تساعد الولايات المتحدة عسكرياً على مراقبة تدفّق عناصر من تنظيم القاعدة من شمال أفريقيا إلى سوريا ــ الطريق الرئيسية للمتطوعين في القاعدة للمشاركة في الحرب ضد قوات التحالف في العراق».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)