توالت ردود الفعل على «المزايدة» التي افتتحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في شأن تصحيح الأجور، معلناً أنه يوافق على زيادة الحد الأدنى إلى ألف وألفي دولار إذا كانت هناك «رُكب» تحمل ذلك، فذكّره عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا بأن رُكب الشعب اللبناني حملت 50 مليار دولار من الدين العام كان السنيورة وفريقه سبباً لتراكمها، مشيراً إلى أن «مَن يوصلنا لهذا المستوى من الديون لا يُعطَ جائزة ترضية حتى يصبح رئيس حكومة».وقال نقولا إن الأسرة اللبنانية تحتاج إلى 1.810 مليون ليرة لتأمين نفقاتها الشهرية بالحد الأدنى، لافتاً إلى أن كلفة السكن في كل دول العالم يجب ألا تتجاوز ثلث الراتب، إلا في لبنان حيث تأكل الراتب كلّه، وتساءل «هل يدعو السنيورة المواطنين إلى السرقة لمواجهة غلاء المعيشة؟».
ولفت نقولا إلى أن سعر برميل النفط بلغ 110 دولارات في 27 آذار الماضي، فارتفع سعر صفيحة البنزين إلى 25800 ليرة، أما اليوم فانخفض سعر البرميل إلى 105 دولارات إلا أن سعر صفيحة البنزين لا يزال عند 29400 ليرة، داعياً السنيورة لشرح أسباب ذلك، كونه «شاطر بالحسابات»، موحياً عبر هذا المثال بوجود أسباب للغلاء يمكن التصدّي لها بوسائل غير «المزايدات» وعمليات إلهاء الناس.
(الأخبار)