طالبت جمعية المستهلك ـــ لبنان بخفض كلفة النقل بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط عالمياً، وأشارت في بيان لها إلى أن المطاحن والأفران وسائقي السيارات والفانات سارعوا منذ سنة تقريباً إلى المطالبة برفع الأسعار وقيمة الدعم بحجة ارتفاع أسعار المحروقات، وقد حصل بعض هذه القطاعات على مغانم كثيرة بالاتفاق مع الحكومة السابقة على حساب المستهلكين.الآن، تراجعت أسعار النفط العالمية بنسبة تجاوزت 30%، ما يفرض طرح أسئلة محددة عن انعكاس ذلك على المستهلكين:
1. أصدر وزير النقل السابق في 1/6/2008، بعد لقاء سريع مع نقابة السائقين العموميين، قراراً بزيادة 500 ليرة على السرفيس ليصبح 2000 ليرة، وعلى الفانات ليصبح 1000ليرة، ولتصبح كلفة النقل تمثّل 30% من الحد الأدنى للأجور!
2. كان سعر صفيحة البنزين في 1/6/2008 قد بلغ 30300 ليرة، وهو تراجع في 11/9/2008 إلى 28300 ليرة، من دون أن ينعكس ذلك تراجعاً في كلفة النقل.
لذلك تطالب جمعية المستهلك وزير النقل الحالي باتخاذ قرار فوري بخفض كلفة النقل إلى 1500 ليرة للسرفيس و750 ليرة للفانات، تماشياً مع حركة السوق وأسعار المحروقات، وإلا فإن الحكومة ستكون متهمة بالعمل على تأمين مصالح فئات محددة على حساب المستهلكين، ولا سيما الفقراء الذين يمثّلون الشريحة الأساسية التي تستعمل هذه الوسائل للنقل.
3. إن إيجاد سلّم للزيادات أو الخفوضات ضروري وملح لتأمين مصالح الجميع، في كل القطاعات.
وحيّت جمعية المستهلك وزير النقل على قراره بتطوير النقل العام وشراء 150 باصاً جديداً، لأن تأمين النقل العام كخدمة ناجحة وبكلفة معقولة هو في أساس تأمين الخدمات الأساسية للمستهلكين وللاقتصاد اللبناني.
(الأخبار)