«المواطن ينتظر منا الأهم ولا ينتظر منا إعلان الفضائح»، بهذه العبارة يختصر وزير الشؤون الاجتماعية إقراره ووزير المال محمد شطح بوجود جمعيات وهمية ومراكز اجتماعية خالية... وهدر لا يزال موجوداً في الوزارة وملفات الدعم الاجتماعي فيها. وكان عون قد زار شطح في وزارة المال أمس لبحث استكمال التعاون بين البنك الدولي ووزارة الشؤون الاجتماعية لإنجاز مشروع آليات استهداف الفقراء التي يعدها البنك الدولي للوزارة، والتي يقصد فيها تبيان من هم الفقراء وتصنيفهم وفقاً لمعايير مختلفة عن التصنيفات المعمول بها حالياً في الوزارة ومن ثم بلورة كيفية دعمهم، إما عبر إعطائهم دفعات نقدية مباشرة، وإما عبر شكل آخر من الدعم المباشر. وبعد اللقاء قال شطح في إشارة إلى الآلية الجديدة وفاعليتها، إن «الهدر المالي ينجم أحياناً عن عدم القدرة على الاستهداف الفاعل للفئات المقصودة بالمساعدة، أي إن هؤلاء ستستهدفهم المساعدات الاجتماعية والمساعدات التي توفرها الدولة من طريق الدعم المباشر أو من طرق سياسات الدعم الأخرى».
ورأى عون رداً على سؤال عن وجود جمعيات وهمية أن «المخالفات موجودة، ليس فقط في وزارة الشؤون الاجتماعية، بل في أمكنة أخرى أيضاً، وطبعاً ثمة جمعيات وهمية، ونحن نسعى إلى ايجاد آليات لنضع حداً لها بحيث تظهر حقيقة وجودها أو عدمه».