ترجيح استقرار النفط في العام 2009
يشهد سوق المحروقات انخفاضاً كبيراً في الأسعار، إذ انخفض سعر طن المازوت منذ أول الشهر الحالي حتى يوم أمس 100 دولار، والبنزين 108 دولارات، والديزل أويل 87 دولاراً، وبعدما تخوف الخبراء الاقتصاديون من تبعات الأزمة المالية الأميركية على أسعار النفط العالمية، يبدو أن آلية كبح جماح الأزمة المتخذة من الإدارة الأميركية أرخت بظلالها على الأسواق النفطية، لتعود أسهم توقعات انخفاض الأسعار إلى الارتفاع مجدداً. وبذلك تستمر أسعار المحروقات في اتجاهها التنازلي في لبنان، إذ انخفض سعر صفيحة البنزين أمس 900 ليرة، فأصبح سعر الصفيحة عيار 98 أوكتان 28100 ليرة بعدما كان 29 ألف ليرة، وعيار 95 أوكتان 27300 ليرة بعدما كان الأسبوع الماضي 28200 ليرة. وقد بيّنت قرارات وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان التي حدد بموجبها الحد الأعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في جميع الأراضي اللبنانية أن انخفاض الأسعار انسحب على مادة المازوت التي تراجع سعرها 1100 ليرة لبنانية ليصبح 29300 ليرة بعدما كان 30400 ليرة. وكذلك انخفض سعر صفيحة الكاز 1000 ليرة لبنانية أي من 31100 ليرة إلى 30100 ليرة، والديزل أويل للمركبات الآلية 900 ليرة أي من 30800 ليرة إلى 29900 ليرة، وطن الفيول أويل (1%كبريت) 34 دولاراً أميركياً ليصبح سعره 631 دولاراً بعدما كان 665 دولاراً، وطن الفيول أويل للعموم 33 دولاراً ليصبح سعره 621 دولاراً بعدما كان 654 دولاراً.
انخفاض أسعار المحروقات طال كذلك قارورة الغاز التي تراجع سعرها 200 ليرة، فأصبح سعر القارورة زنة 10 كيلوغرامات في المحل التجاري 18100 ليرة بعدما كان الأسبوع الماضي 18300 ليرة، وزنة 12،5 كيلوغرامات 22100 ليرة بعدما كان 22300 ليرة.
ومن المتوقع أن تستمر موجة انخفاض الأسعار الأسبوع المقبل، ليتراجع سعر صفيحة البنزين 500 ليرة والمازوت 400 ليرة، والديزل أويل 400 ليرة كذلك. وتلفت مصادر «الأخبار» إلى أن تطور أسعار المحروقات سلباً أو إيجاباً يرتبط حالياً بمسار الأزمة المالية الأميركية، وتفيد المصادر أن التوقعات تتجه نحو انخفاض سعر طن النفط الخام في تشرين الأول المقبل إلى 96 دولاراً، ليرتفع في تشرين الثاني إلى 98 دولاراً، ويراوح في النصف الأول من عام 2009 عند حدود الـ 100 دولار.