فشلت خطة وزارة الاتصالات السابقة في نشر الـ DSL في كل لبنان، فهل ينجح الوزير جبران باسيل في تحقيق الاختراق الأكبر؟
في شهر أيار من عام 2007، أعلنت وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو إطلاق خدمة الإنترنت السريع على ثلاث مراحل تنتهي في نهاية عام 2008 عبر توفير هذه الخدمة في 350 مركزاً تغطي جميع المناطق اللبنانية... لكن نهاية العام الحالي أصبحت على مرمى سنبلة، في حين أن المرحلة الأولى التي تنص على تجهيز 35 مركزاً لم تنجز بعد، بحيث لم يُجَهّز سوى 32 مركزاً، فيما وصل عدد المشتركين إلى 58 ألفاً من أصل 330 ألف مشترك في خدمة الإنترنت. وعلى أنقاض الخطة الفاشلة للوزارة السابقة، أشار وزير الاتصالات جبران باسيل في مؤتمر صحافي أمس إلى أن هذه الخدمة تدخل على الخزينة مليوني دولار شهرياً، معلناً إطلاق المرحلة الثانية من انتشار خدمة الـ DSL. وقال باسيل إنه مع انتهاء سنة 2008 ستتوافر هذه الخدمة لـ80% من مجمل المشتركين على الهاتف الثابت، ومع حلول السنة 2010 تكون هذه الخدمة قد وصلت إلى جميع المواطنين، داعياً جميع شركات الإنترنت ونقل المعلومات إلى اجتماع عمل في النصف الأول من تشرين الأول لمعالجة كل المشاكل الموجودة.
وفي تفاصيل الخطة الجديدة، قال باسيل إن الجزء الاول من هذه المرحلة سيشهد الانتهاء من توفير الخدمة في كل بيروت وضواحيها، عبر إنجاز 13 مركزاً مع نهاية تشرين الأول المقبل، في الضاحية الشرقية لبيروت وفي ضاحيتها الجنوبية، وصولاً إلى بيت الدين والدامور وعاليه وخلدة وجعيتا، وهذه المراكز الـ 13 ستغطي نحو 90 ألف مشترك في الهاتف الثابت. أما الجزء الثاني، فيشمل تجهيز 27 مركزاً في تشرين الثاني وكانون الأول 2008 تتوزع أساساً في الأقضية وفي مراكز الأقضية.
في حين أن الجزء الثالث، يتعلق بالعمل في السنة 2009، وقد قسم إلى مرحلتين: الأولى حتى حزيران 2009 وتضم 56 مركزاً، والثانية حتى كانون الأول 2009 وتضم 66 مركزاً. علماً بأن هذه المراكز الـ 122 تضم عدد مشتركين أقل، أي نحو 63 ألف مشترك، وهذا الجزء يتوجه إلى المناطق النائية، «في رسالة إلى أبنائها بأن الدولة تهتم بالقرى الصغيرة كاهتمامها بالمدن الكبرى من منطلق الإنماء المتوازن». ويبدأ الجزء الرابع في السنة 2010 التي ستشهد تجهيز 111 مركزاً، تمثّل نحو 10% من مشتركي الهاتف الثابت.