«يا مسؤول شو هالعيشة، شو أبدى منا الحشيشة»، «يا مسؤول قول الحق رح نشرب قريباً ولا لأ»، عبارات اختارها بعض أهالي بلدة شمسطار في اعتصامهم السلمي أمام مبنى البلدية، تعبيراً عن سخطهم من الطريقة التي تعالج فيها مشكلة قطع مياه الشرب عنهم منذ أكثر من شهر ونصف، بسبب ري الحشيشة. وكان المعتصمون الذي بلغ عددهم حوالى 200 شخص قد تداعوا رجالاً ونساءً وأطفالاً، قرابة الساعة العاشرة صباحاً، إلى مبنى بلدية شمسطار، حيث دخل عدد منهم إلى مكاتب البلدية بطريقة سلمية، ما أدى إلى توقف العمل فيها، وقدموا لموظفيها في ظل غياب رئيس المجلس البلدي وأعضائه، عريضة موقعة من المشاركين تتضمن «تحذيراً مهلته 24 ساعة لمعالجة المشكلة، وإلا فقطع لطريق غربي بعلبك وإقفال للمؤسسات العامة الرسمية». المعتصمون أشاروا لـ«الأخبار» إلى أنهم لا يطالبون المسؤولين بأكثر من تأمين مياه الشرب لهم ولعائلاتهم، وأكدوا أنه لا يُتعامل مع الأزمة إلا عبر اجتماعات وبيانات فقط من دون معالجة فعلية توصل المياه وتردع المخالفين، وحذر المعتصمون، جدياً، من أن مهلة 24 ساعة ليست قابلة للتمديد، وسيلجأون إلى إقفال المؤسسات الموجودة في البلدة (دائرة الأحوال الشخصية والبلدية والأمن العام والمحكمة الشرعية)، وقطع طريق غرب بعلبك، ما لم تحل مشكلة المياه التي تستخدم بشكل فاضح لري الحشيشة ومزروعات أخرى.رئيس البلدية فاضل الحاج حسن أكد لـ«الأخبار» أنه «على تواصل مستمر مع المحافظ والقائمقام وقيادة الجيش للمسارعة في حل هذه المشكلة».
(الأخبار)