محمد وهبةقبل أن يعود وزير الاقتصاد السابق سامي حداد إلى حياته «المدنية» غير الوزارية، متجوّلاً في المراكز التجارية، مرتدياً «الجينز الأزرق» ويجرّ العربة بين «ستاندات» المركز، أي قبل نحو شهر على تأليف الوزارة الجديدة، كانت وزارة الاقتصاد تشكو من لامبالاته في ما يتعلق بموظفي الوزارة أو بصحة المواطن. فقد تناقل العاملون في الوزارة خبراً مفاده أن شحنة من الحليب الفاسد حاولت الدخول إلى لبنان ولكنه لم يحرك ساكناً!
وقال بعض العاملين في الوزارة إن تهديدات تلقّوها جراء وقف دخول 10 مستوعبات محمّلة بالحليب المجفف استوردها شخص لا يعمل عادةً في تجارة الحليب ولا في أي تجارة أخرى، وقد تبيّن أن كميات الحليب الموجودة في هذه المستوعبات هي فاسدة، إذ إن الفحص الذي أُجري عليها أظهر وجود نسبة مرتفعة من المواد المسرطنة.
تبلّغت الجمارك اللبنانية بهذا الأمر من الوزارة، فحاول صاحب الشحنة دفع رشى مالية لإدخالها ولم ينجح، وعندما بدأ موظفو الوزارة يتلقّون تهديدات بالقتل من أرقام هاتفية يشير رمزها إلى ورود الاتصالات من بلدان تعمل فيها «المافيا» بانتظام نصحهم حداد برفع دعاوى شخصية، طالباً الاستنساب في فعل ما يريدونه لأنه «راحل بعد شهر»!
من يعلم ماذا كان يأكل اللبنانيون في الفترة السابقة؟