محمد وهبييلاحظ العديد من العاملين في القطاع العام والمؤسسات المستقلة، ممن هم على تماس مباشر مع الملفات السياسية والمالية والاقتصادية، أن رئيس الحكومة، فؤاد السنيورة، يصرّ على التعاطي مع مرؤوسيه كواجهة لا أكثر ولا أقل، وذلك منذ أن كان وزيراً للمال في الحكومات السابقة وحتى اليوم. ويروي البعض كيف أن السنيورة يدعو إلى اجتماعات من دون اطّلاع المدعوين على جدول الأعمال، وفي بعض الأوقات كان يدعو إلى عقد اجتماعات فجائية يشارك فيها الوزراء المعنيون في بعض الملفات والمديرون العامون والمستشارون، من دون أن يعلم أي منهم ما هي الملفات التي ستُناقش في هذه الاجتماعات.
هذا ما يشكوه وزير الطاقة آلان طابوريان الذي شارك في الوفد اللبناني الرسمي إلى مصر، وإذا به يُفاجأ بجدول أعمال «سرّي» وباجتماعات غير مدعو للمشاركة فيها، رغم أن عنوانها «المعلن» يتصل بمهامه في وزارة الطاقة. وبحسب مصدر مشارك في الوفد الرسمي إلى العراق، فإن السنيورة كرر فعلته ولم يطلع أحداً على جدول الزيارات واللقاءات والمواضيع، فقاطع من قاطع، أمّا من قرر الذهاب، فرآها بمثابة رحلة استجمام.
هل يذكركم هذا الأمر بسكتش تلفزيوني: «ما تحكي، نحنا منحكي عنك»!