قبل مغادرة وزير الطاقة والمياه ألان طابوريان بيروت أمس متوجهاً إلى الأردن للمشاركة في اجتماع بشأن «الكهرباء واستجرار الطاقة» في إطار مشروع الربط السباعي، لفت إلى أن موضوع خصخصة مؤسسة كهرباء لبنان أو إعادة هيكلتها لا يزال قيد الدرس، وأنه لم يتخذ قراراً بعد في هذا الاتجاه ولا في ذاك، لافتاً إلى أن هناك دوراً للقطاع الخاص يؤديه، وسيكون له التأثير على جانب من هذه العملية. أما كيف سيؤدي القطاع الخاص هذا الدور، فلم يحدد بعد. ورأى أن القطاع الخاص لن يحل كل هذه المشاكل. وقال: «في النهاية، هناك كلفة مرتفعة وتجهيزات قديمة، وكل ذلك يجب أن يفعّل لإعطاء نتيجة أفضل».ويشير هذا الحديث إلى أن من المحتمل أن لا يسير طابوريان بخطة وزير الطاقة السابق محمد فنيش الداعية إلى تشركة القطاع وخصخصته. ويعزز هذا الاتجاه ما لفت إليه مصدر مسؤول عن ملف خصخصة الكهرباء، الذي أشار إلى أن طابوريان لم يحسم أمره في ما يتعلق باستكمال خطة الحكومة السابقة، وأن من المتوقع أن يعمل على خطة جديدة لمعالجة أزمة الكهرباء، تختلف عن تلك التي أعدها فنيش، علماً بأن هذا الموضوع يثير سخطاً واسعاً في أوساط رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وخصوصاً أن الحكومة السابقة دخلت في صراع كبير مع البنك الدولي، لأنه نصح في دراسة بعدم السير في خصخصة الكهرباء.
فهل سنسمع قريباً بخطة ألان طابوريان لمعالجة أزمة الكهرباء؟