مهدي السيدوأقر درور بأنه توقع «أن الحكومة ستستقيل بعد التقرير المرحلي»، ولكن الذي حصل هو «أن رئيس الأركان (دان حالوتس) هو من استقال، ووزير الدفاع (عامير بيرتس) اضطر إلى ترك منصبه، ولكن رئيس الحكومة لم يستقل ولم يضطر لذلك»، مشدداً على أن هذا «ما كان ليحدث في أي ديموقراطية أخرى».
ورأى درور أن «التغييرات في الجيش لا تعوض عن الضعف المستمر في المستوى السياسي الذي يتخذ القرارات الحاسمة»، مشدداً على أن وجود وزير دفاع صاحب خبرة «لا يغطي على رئيس حكومة يفتقر إلى الفكر الاستراتيجي، مهما كان لديه من الحكمة السياسية».
وهاجم درور أولمرت على إدارته في الفترة الأخيرة، ووصف مبادراته للسلام مع سوريا والفلسطينيين بأنها مجرد «مناورات ميدانية، إن لم تكن مجرد ألعوبة إعلامية». وأضاف أنها لا تنطوي على «فكر عميق، بعيد المدى، واستراتيجية واسعة من رئيس الحكومة، الذي ينبغي أن يرتكز على عمل أركاني سياسي أمني مهني».
وعبّر درور، خلال حديث له مع موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، عن قلقه على المستقبل، مشدداً على أنه «من أجل اتخاذ قرارات قاسية في دولة ديموقراطية ـــــ مثل تقسيم القدس أو لا، إخلاء مستوطنات أو لا ـــــ نحتاج إلى قوة كبيرة».