نفت حركة «حماس»، أمس، أنباءً إسرائيلية عن طلب سوري من الحركة الإسلامية نقل مكاتبها إلى بيروت، في ضوء المفاوضات بين دمشق وتل أبيب.ووصف المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، ما أوردته صحف إسرائيلية بأنه «أكاذيب لا أساس لها من الصحة». وقال إن «الاحتلال الصهيوني يروّج هذه الأخبار الكاذبة من أجل التشويش على العلاقة الجيدة بين حركة حماس وسوريا»، مضيفاً أن «هذا لن يتم ولا يوجد ما يمكن أن يؤثر في متانة العلاقة» بين الطرفين. وكانت صحف إسرائيلية قد ذكرت أن «الاستعدادات العملية جارية لنقل قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومكاتبهما من دمشق إلى بيروت». وقالت إن «رجال حزب الله، بالتعاون مع إحدى شركات البناء التابعة لحرس الثورة الإيراني، شرعوا في ترميم مبنيين في قلب الضاحية الجنوبية ومربعها الأمني ليكون أحدهما عبارة عن مقر قيادي للحركتين، ويستخدم الثاني لسكن وإقامة قادة الحركتين الفلسطينيتين وأبناء عائلاتهما».
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أمس، أن مبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير، ألغى زيارة قطاع غزة بسبب مؤامرة خطط لها متطرفون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» لاختطافه وقتله.
وقالت الصحيفة إن المتطرفين بثوا بياناً على شبكة الإنترنت «طلبوا فيه من الأشقاء اتخاذ الاستعدادات المطلوبة لتدمير موكب بلير عند زيارته غزة، ووصفوا مبعوث الرباعية بأنه مجرم ووضيع وعدو لله». ورجّحت «ذا صن» احتمال أن تكون منظمة «جيش الإسلام» متورطة في المؤامرة لاختطاف بلير وتصفيته.
إلى ذلك، أعيد فتح معبر رفح البري للسماح لوزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة، سعيد صيام، بالعبور إلى غزة. وقال مسؤولون أمنيون إن صيام كان قادماً من السعودية عن طريق القاهرة. وكان صيام قد شارك مع وفد حركة «حماس» في المباحثات بشأن التهدئة وفتح المعابر والحوار بين الفصائل الفلسطينية التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي، ثم توجه بعد ذلك لأداء العمرة. وكان معبر رفح قد أغلق للمرة الأخيرة الشهر الماضي، بعد فتحه لثلاثة أيام، في أعقاب مواجهات بين فلسطينيين والأمن المصري، بعدما اتهم الفلسطينيون القاهرة بخرق قوائم المرور بالتنسيق مع رام الله.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)