وقّعت، أمس، مؤسسة التمويل الدولية «IFC» التابعة للبنك الدولي اتفاقاً مع شركة «بيوتك» القابضة استثمرت بموجبه في رأس مال الشركة التي تعمل في قطاع المقاولات والبناء مبلغ 15 مليون دولار. ورأى حاكم مصرف لبنان أن هذه الاتفاقية تحمل رسالة مهمة للقطاع الخاص، لأن مثل هذه العمليات المعروفة بأنها تمويل لرأس المال تخفض نسبة الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها المصارف، فضلاً عن خفض كلفة التمويل للمؤسسات الخاصة، مشيراً إلى أن القطاع العام اللبناني مثقل بالديون التي تمثل 75 في المئة من الناتج الوطني، فإذا نجحنا في خفضه هذه النسبة نكون قد حررنا أموالا قابلة للتوظيف يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع النمو إلى أكثر من 6 في المئة، مشيراً إلى أن هذه النسب «تساعد في السيطرة على الدين العام، وهي كفيلة بالحفاظ على السيولة المطلوبة، الآن وفي المستقبل».
وأعلن سلامة دعم مصرف لبنان لعمليات مؤسسة التمويل الدولية في لبنان من خلال تشجيع القطاع المصرفي للعمل معها في مجال التمويل الرأسمالي، مشيراً إلى أن موجودات القطاع المصرفي تبلغ 115 مليار دولار، وبالتالي لديه القدرة لتحقيق الكثير بشرط توافر الظروف المطلوبة، آملاً أن نرى «مصارف الاستثمار في لبنان تحذو حذو مؤسسة التمويل الدولية».
ورأى مدير مؤسسة التمويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مايكل ايسيكس أن المؤسسة زادت استثماراتها في لبنان خلال العامين الماضيين، فقد بلغت 300 مليون دولار في القطاع الخاص اللبناني منذ انتهاء حرب تموز 2006».
ويذكر أن مؤسسة التمويل الدولية عقدت اتفاقات برامج قروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 150 مليون دولار عبر المصارف المحليّة، وأسهمت بتمويل عدد من الشركات مثل «ترابة سبلين»، «مجموعة أدميك»، «مجموعة سابيس» التعليمية...