محمد بديرشدد وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أمس، على أن خيار الضربة العسكرية لإيران لا يزال وارداً، مشيراً إلى وجود «استراتيجية مشتركة مع الأميركيين والأوروبيين» لمواجهة الموضوع النووي الإيراني، لكنه أقرّ بوجود صعوبات معينة مع كل من روسيا والصين.
وأضاف موفاز، في حديث تلفزيوني، أن «إيران تبذل جهوداً على ثلاثة مسارات، نجحت في اثنين منها وحققت نتائج بعيدة المدى، لجهة القدرة البالستية لديها وتعاظم قدراتها التسليحية، بينما يبقى لديها مسار واحد يتعلق بالقنبلة (النووية)، ومن أجل إنجاز ذلك، عليها تخصيب اليورانيوم، وهم يتقدمون في هذا المسار والاستراتيجية الحالية التي يعملون عليها هي كسب الوقت».
وأشار موفاز، الذي يرأس الطاقم الإسرائيلي المكلف إجراء الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، إلى أن «إسرائيل اتفقت مع أصدقائها الأميركيين وأيضاً مع الدول الأوروبية، على استراتيجية مشتركة تقوم على ثلاث أسس: الأول يتعلق بقيام جبهة موحدة وواسعة النطاق قدر الإمكان، لكنها تعاني من صعوبات معينة مع روسيا والصين، بينما يقوم الأساس الثاني على العقوبات والتركيز على العقوبات المالية تحديداً، والأساس الأخير يتعلق بإبقاء كل الخيارات مطروحة على الطاولة».
وتابع موفاز أن «هذه الاستراتيجية صحيحة ويجب الاستمرار فيها»، مشيراً إلى «وجود تطوّر معين منذ الحوار الأخير الذي أجريناه في أيار (الماضي مع الأميركيين)، والذي سيستتبع بحوار جديد بعد أسبوعين، وهو محاولة التفاوض مع إيران، بمعنى محفزات في مقابل عقوبات». لكنه شدد على أن «اللقاء الأخير في سويسرا، الذي شارك فيه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز يُظهر أن الإيرانيين رفضوا المحفزات». ورفض موفاز ربط المحفزات المطروحة على إيران بإيجاد رقابة على القدرات النووية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «الحديث عن إيران وإسرائيل بالطريقة نفسها في أي موضوع هو حديث مرفوض، لأن (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد يدعو إلى تدمير دولة إسرائيل، بينما الأخيرة لا تدعو إلى تدمير إيران، وفي الوقت الذي يسعى فيه (نجاد) إلى امتلاك القدرة النووية، يسلِّح حزب الله في جنوب لبنان وحركة حماس في غزة، وهما تنظيمان يسعيان للإضرار بإسرائيل وتدميرها، كذلك يريد حزب الله تحويل لبنان إلى دولة على النموذج الشيعي ويريد السيطرة على البرلمان اللبناني، وكل هذه الأمور تجتمع معاً».
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن نائب وزير الخارجية الصيني وصل إلى إسرائيل «بشكل استثنائي» من أجل إجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين في الملف النووي الإيراني.