قالت مصادر مطلعة إن سليم الخوري باع 30 في المئة من أسهم شركة «امتياز البارد» إلى شركة «امتياز جبيل» بقيمة 100 دولار للسهم الواحد، أي ما يساوي 2.4 مليون دولار. إذ يبلغ مجمل عدد أسهم «امتياز البارد» 80 ألف سهم، وتمتلك مؤسسة كهرباء لبنان نحو 70 في المئة منها 48 في المئة عبر شركة «امتياز القاديشا» المملوك منها بنسبة 98 في المئة أو ما يوازي 56 ألف سهم، فيما يمتلك الخوري نحو 24 ألف سهم، كما أن للمؤسسة أيضاً حصة في «امتياز جبيل». وكانت شركة «امتيازات القاديشا» قد اشترت حصتها في «امتياز البارد» البالغة 48 في المئة بقيمة 4 ملايين دولار أميركي، بحسب ما توضح بعض المراسلات بين وزارة الطاقة وديوان المحاسبة.
وغير واضح سبب شراء «امتياز جبيل» هذه الأسهم والهدف منه، ولا سيما أن خسائر كهرباء البارد المتراكمة قد بلغت حتى عام 2006 نحو 30 مليار ليرة، وبالتالي لا وجود لأرباح مغرية لشراء السهم بسعر 100 دولار!
وترى المصادر أن ثمة ما يخفى وراء هذه الصفقة، إذ إنها غير مبررة من ناحية الربح الممكن تحقيقه من ورائها، بالنسبة إلى مؤسسة كهرباء لبنان ولا بالنسبة إلى شركة «امتياز جبيل»، فقد طلبت وزارة الطاقة من مؤسسة كهرباء لبنان في أكثر من مراسلة فسخ العقد مع «امتياز البارد» لأن الشركة لا تطبق بنود دفتر الشروط. ووفق وزارة الطاقة فإنه يجب على امتياز البارد الاستثمار في إعادة تأهيل تجهيزاته بما قيمته 5 ملايين دولار.
وفي تقرير للتفتيش المركزي، هناك مطالبة واضحة للمديرية العامة للاستثمار في وزارة الطاقة بتنفيذ أحكام دفتر الشروط، ولا سيما المادتان 7 و23، وإلزام الشركة القيام بأعمال الصيانة والإصلاحات اللازمة وتشغيل الإنشاءات ضمن المهل المرعية تحت طائلة تعرض الامتياز للإسقاط.
(الأخبار)