ارتفع حجم الإشغال في فنادق بيروت خلال الشهرين الأخيرين ليستقر بين 85 و95 في المئة، فيما تراوح هامش الإشغال في فنادق الجبل ما بين 75 و100 في المئة. لكن فنادق الشمال، وخصوصاً منطقة طرابلس، تعاني توقفاً قسرياً نتيجة الأحداث الأمنية الدائرة، وذلك وفق أرقام أدلى بها رئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر، الذي أشار إلى أن نسبة الإشغال وعمل الفنادق في تحسنٍ مستمر، إذ بالمقارنة مع السنة الماضية، هذا الموسم «أفضل»، ومقارنة مع ما قبل اتفاق الدوحة، الوضع «ممتاز»، لكنه تساءل في المقابل: هل هذه هي قدرة البلد؟وكان الأشقر قد رأس وفداً من نقابة أصحاب الفنادق في زيارة تهنئة لوزير السياحة إيلي ماروني، وتناقشوا في شؤون القطاع وطرق تحسين عمله، لافتاً إلى إيجابية لمسها لدى ماروني بعدما أطلعوه على الخطوط العريضة لوضع القطاع والخسائر التي مني بها نتيجة الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أنهم طرحوا تفاصيل خطة جديدة ـــ قديمة، مفادها تأجيل كل المستحقات على الفنادق لمصلحة الدولة وإعادة جدولتها، إضافة إلى إعفاء القطاع من الضرائب وإعطائهم سنة سماح لدفعها، لافتاً إلى أنه لا نية لعدم دفعها والتأخر نتيجة العجز، مطالباً في المقابل باعتماد روزنامة سياحية سنوية وعمل تسويقي وإعلامي منظم بالتعاون مع الوزارة والمشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية لتحسين وضع السياحة، وتحدّث عن ورقة عمل قيد الإعداد ستقدم للوزير.
وأشار الأشقر إلى أنه لم يتوقع تحسّناً في وضع السياحة خلال السنة الحالية بسبب أحداث بيروت، لكن التحسن حصل، مشيراً إلى أنها تزامنت مع بداية الموسم السياحي في كل العالم، بينما كان المطار مقفلاً في لبنان، متوقعاً أن يستطيع لبنان تحسين وضعه خلال الفترة القادمة، ملاحظاً ضرورة التصرف السريع لمساعدة فنادق الشمال التي تتكبّد خسائر عاناها القطاع على مدى عامين متتاليين.