عند الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء المقبل، تعيد شركة سوليدير افتتاح «سوق البرغوت»، للمرة الثالثة والعشرين في ساحة الشهداء، بعدما توقف قسراً منذ عام 2005 بسبب تلاحق الأحداث الأمنية والسياسية خلال السنوات الثلاث الماضية. وأعلنت الشركة في بيان لها أمس، أن فاعليات السوق ستضم مئة مشترك تقريباً يعرضون المفروشات القديمة، والسجاد، والأواني، واللوحات الفنية، والأعمال الحرفية اللبنانية، إضافةً إلى مستودع أمانة، وباحة خارجية حيث يستطيع الزوار والسيّاح قضاء بعض الوقت فيها للاستراحة ولتذوق المأكولات والحلويات اللبنانية التقليدية التي يقدمها عدد من المطاعم والمقاهي.يذكر أن شركة سوليدير كانت قد افتتحت هذا السوق لأول مرة عام 1995 تحت خيمة كبيرة في ساحة الشهداء. ثم انتقل السوق إلى المحالّ تحت الأبنية التراثية التي رمّمت بتقنية عالية في منطقة فوش ـــــ اللنبي وشارع المعرض بما فيه ساحة النجمة وضواحيها ليعود من جديد اليوم إلى ساحة الشهداء. وسيفتح «سوق البرغوت» أبوابه كل يوم من الساعة الخامسة مساءً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً لمدة 12 يوماً، تبدأ بتاريخ 30 تموز 2008 وتنتهي بتاريخ 10 آب 2008.
ويقول المسؤول الإعلامي في سوليدير نبيل راشد لـ«الأخبار» إن التوقف القسري الذي حال دون إعادة إحياء السوق طوال السنوات الثلاث الماضية كان نتيجة الأحداث السياسية والأمنية المتلاحقة، أما إعادة إطلاقه هذا العام، فتعود إلى الهدوء على الصعيدين السياسي والأمني بعد انعقاد مؤتمر الدوحة. وأوضح أن فكرة سوق البرغوت جاءت من أجل جذب اللبنانيين والسياح إلى وسط بيروت ليتعرفوا إلى أحيائه، وكان السوق ينظم مرتين سنوياً، خلال الصيف وفي نهاية كل عام، إلى أن جرى تعديل توقيت السوق إلى افتتاحه مرة كل عام، لافتاً إلى أن هذا السوق يعدّ عنصراً جاذباً للسياح العرب والأجانب وللبنانيين المغتربين الذين يسعون إلى اقتناء السلع الأثرية.
(الأخبار)