شدّد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، على نيّته لقاء رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، خالد مشعل، في دمشق، رغم المعارضة الأميركية والإسرائيلية لخطوة كهذه.وقال كارتر (83 عاماً)، في مقابلة مع محطة «إيه بي سي نيوز»، «لم أؤكد بعد جدول زيارتنا لسوريا. لكن من المرجّح أن ألتقي قادة حماس هذا الأسبوع». وأضاف: «أعتقد بأنه ليس هناك شك يدور في رأس أحد في أنه إذا كانت إسرائيل بصدد إيجاد سلام عادل يوماً في ما يتعلق بالعلاقة مع أقرب جيرانها، وهم الفلسطينيون، فسيتعين إدراج حماس في العملية».
وأوضح «أعتقد بأن شخصاً ما يجب أن يلتقي حماس ليرى ما في وسعنا أن نفعله لتشجيعها على التعاون».
وأشار كارتر إلى أنه لا يقوم بهذه الزيارة بصفة رسمية. وأوضح «أنا لا أتوجه (في هذه الزيارة) كوسيط أو مفاوض... بل إنني أحرص على تقديم الدعم الشامل لجهود السلام التي أيّدها وصدّق عليها الرئيس (جورج) بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، إضافة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين». وأضاف «أنا ألتقي زعماء حماس منذ سنوات»، مشيراً إلى أن آخر محادثات أجراها مع الحركة كانت عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني 2006. وقال إنه «في ذلك الوقت، أعربت حماس عن استعدادها لإعلان وقف لإطلاق النار في غزة والضفة الغربية، والسماح لـ(الرئيس محمود) عباس بالتفاوض نيابة عن الفلسطينيين». وتابع «وأنا أعتزم الآن معرفة ما إذا كانت هذه هي الأفكار السائدة لدى هذه الحركة الآن».
وقال كارتر عن جولته «سنلتقي السوريين والمصريين والأردنيين والسعوديين وجميع الأشخاص الذين ربما يتعيّن عليهم أن يؤدوا دوراً حاسماً في أي اتفاق سلام مستقبلي يضم الشرق الأوسط».
ووصل كارتر، أمس، إلى إسرائيل في إطار «مهمة دراسية» تستمر حتى 21 نيسان، بحسب مركز كارتر، ومقره أتلانتا. وستشمل زيارته كلّاً من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر وسوريا والسعودية والأردن.
وحثّت إسرائيل كارتر على عدم لقاء مشعل. وقال المسؤول في وزارة الدفاع، عاموس جلعاد، لإذاعة الجيش الاسرائيلي، إن «لقاءً من هذا النوع سيكون مشيناً، وخصوصاً أن جيمي كارتر يجسّد السلام». وأضاف أن «الاجتماع بقادة حماس يعني دعم هذه الحركة من دون أن تحقق الحد الأدنى من الشروط التي وضعتها الأسرة الدولية لبدء حوار كهذا، وهي الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات التي أبرمت في الماضي مع منظمة التحرير الفلسطينية».
ويبدو جلياً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يرفض لقاء كارتر، حيث لم يجر ترتيب لقاء بينهما. وقال مسؤول إسرائيلي «كارتر سيزور أماكن لا نريد أن نربط أنفسنا بها، كما أنه لم يتقدم بأي طلب رسمي للقاء أولمرت».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)