علي حيدرنفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي، «الشاباك»، وجود مخطط من جانب نشطاء اليمين المتطرف للانتقام لعملية «مركز هراف» في القدس المحتلة، التي وقعت قبل نحو 10 أيام. وقال «الشاباك»، في بيان، «بعد فحص شامل ومعمّق، ليس هناك أساس لوجود تنظيم من نشطاء اليمين يخطط للانتقام لعملية القتل في مركز هراف».
ورغم نفي «الشاباك»، اقتحم مئات المتطرفين اليهود حي جبل المكبّر، حيث منزل منفّذ العملية علاء أبو دهيم، في محاولة لهدمه. ووقعت صدامات بين الشرطة والمتطرفين. وتعرض رجال الشرطة لهجوم بالحجارة من المتظاهرين الذين هتفوا «الثأر» و«الموت للعرب»، ودخلوا إلى حي أبو طور العربي المجاور حيث قاموا بعمليات تخريب.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفلد، إن رجال الشرطة نجحوا في السيطرة على المتظاهرين وأوقف تسعة منهم. وأضاف أنه تم نشر نحو مئة شرطي ووحدة من الخيالة في المكان لمنع الوصول إلى جبل المكبّر.
ونظمت التظاهرة مجموعة من المنظمات اليهودية اليمينية المتطرفة التي دعت إلى تدمير منزل الفلسطيني في جبل المكبّر.
وعلى خلفية زيادة التوتر بين اليهود والعرب، عقدت لجنة الدفاع عن حريات المجتمع العربي اجتماعاً في أم الفحم، شارك فيه رئيس لجنة المتابعة العليا لعرب إسرائيل، شوقي الخطيب، ورئيس بلدية أم الفحم، الشيخ هاشم عبد الرحمن، والشيخ رائد صلاح وأعضاء كنيست وأدباء وكتّاب، واتفق الحضور على أن «الجميع ملاحق من المؤسسة الإسرائيلية».
ورأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات أمير مخول، خلال الاجتماع، أن «القتل السياسي هو مسألة وقت فقط، والأشخاص المستعدين للقيام بذلك ليسوا على الهوامش، بل ينتمون للسلطة». وأضاف أن «الدولة تطاردنا في مواجهة يومية، ونحن موجودون في مرحلة تصعيد، الذي حوّلنا إلى جمهور معرّض للخطر، حياتنا ووجودنا مباحان».
ولفت إلى وجود توزيع أدوار بين الدولة والمنظمات المستعدة لاستهدافنا.