سارعت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى احتواء الموقف بعدما كان مقررا أمس أن يبدأ الأسرى الفلسطينيون خطواتهم الاحتجاجية بالتدريج، إذ قرر الأسرى تعليق خطواتهم حتى نهاية الانتخابات الإسرائيلية، مقابل اتفاق مبدئي مع إدارة السجون تمحور بصورة أساسية حول تحسين الزيارات العائلية.
وأشرف على بنود الاتفاق المبدئي مسؤولو الحركة الأسيرة في سجن «نفحة» خلال جلسة حوار مطولة من المقرر أن تستأنف اليوم، فيما كانت أهم المطالب التي جرت الموافقة عليها: زيادة مدة زيارات أسرى غزة من 45 دقيقة إلى ساعة، والسماح بزيارة أطفال غزة حتى عمر 16 سنة، إلى جانب السماح لأهاليهم بإدخال الملابس إليهم، كما جرى الاتفاق على إدخال بعض الأجهزة الكهربائية إلى أقسام السجون، والسماح بالحركة بين الأقسام في سجن مجدو لممثلي الفصائل.
وعُلم من مصادر متعددة أنه جرى الاتفاق على السماح بزيارات الأسرى الذين عوقبوا قبل ثمانية شهور (كل شهر مرة بدلاً من كل شهرين)، وأيضا السماح لأسرى الضفة المحتلة بإدخال بعض أنواع الملابس، على أن تعمل سلطات الاحتلال على رفع العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد انتهاء انتخابات الكنيست المقرر عقدها في السابع عشر من الشهر الجاري.
في الخارج، نشبت مواجهات في محيط معتقل عوفر، قرب رام الله وسط الضفة، حيث أصيب سبعة من طلبة جامعة بيرزيت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما اعتقلت الطالبة بيان صافي، وذلك إسنادا للأسرى وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطالب ساجي درويش.
(الأخبار)