وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أمس، كلاً من إيران وكوريا الشمالية بأنهما تمثّلان خطراً على استقرار آسيا والشرق الأوسط، وأنهما يقفان معاً على رأس محور الشر.وقدم أولمرت، خلال لقائه مع وزير الدفاع الياباني شيغرو ايشيفاه في طوكيو، عرضاً استخبارياً حدد فيه «صورة تدخل بيونغ يانغ في الشرق الأوسط»، ومن ضمنه بيع الصواريخ البعيدة المدى لإيران. وأشار إلى أن اليابان وإسرائيل «اتفقتا على إقامة تعاون استخباري في مجال منع نشر التكنولوجيا لإنتاج الأسلحة النووية من كوريا الشمالية إلى الشرق الأوسط وإلى إيران خصوصاً».
ومن المقرر أن يجتمع أولمرت مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا اليوم، ومع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس غداً الخميس في طوكيو. ووفقاً لصحيفة «نيكي» اليابانية، سيقدم أولمرت إلى فوكودا معلومات بشأن التعاون العسكري المزعوم بين كوريا الشمالية وكل من سوريا وإيران.
وفي إطار سعيه لزيادة الاستثمارات اليابانية في إسرائيل، بذل أولمرت ووفد من رؤساء الشركات الإسرائيلية، جهوداً لتشجيع رجال الأعمال اليابانيين على زيادة الاستثمارات في منتجات «صنعت في إسرائيل». وقال أولمرت، أمام المئات من رؤساء الشركات: «أنتم كبار جداً ونحن صغار». وأضاف: «لكننا نبحث عن شركاء جديين لمواجهة التحديات معاً. لذا، لا مكان أفضل من اليابان».
وأشار أولمرت إلى أن إسرائيل تسعى إلى «تشجيع الاستثمار لمضاعفة الإنفاق الحكومي على البحوث والتطوير في الأعوام الخمسة المقبلة للحفاظ على قدرتها التنافسية العالمية». وأبلغ مؤتمراً للأعمال في طوكيو أن إسرائيل تستثمر حالياً 4.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على البحوث والتطوير، أي أكثر من أي دولة أخرى من حيث النسبة.
وعقد أولمرت أيضاً اجتماعات مع مسؤولين يابانيين، من ضمنهم وزير البنى التحتية الياباني، واتفق معه على التعاون في مجال دراسات الفضاء. كما اتفق الاثنان على أن تُرسل إسرائيل وفداً إلى المؤتمر الدولي عن الفضاء الذي يعقد في اليابان في نهاية العام الجاري.
(رويترز، أ ف ب، الأخبار)