علي حيدر
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «حركة حماس أجرت تجربة ناجحة لصواريخ محلية الصنع، يصل مداها إلى 16 كيلومتراً، وتستطيع الوصول إلى شمال عسقلان».
وأضافت الصحيفة: «المعنى العملي (لنجاح التجربة) ليس أن بإمكان حماس أن تقصف شمال عسقلان، بصواريخ كاتيوشا الإيرانية الصنع فقط، بل أيضاً بصواريخ بسيطة من إنتاج ذاتي، بعدما كان مدى القسام لا يتعدى 12 كيلومتراً»، مشيرة إلى أن «الصاروخ الجديد أُطلق من شمال القطاع باتجاه الجنوب، وسقط في منطقة مفتوحة بالقرب من رفح، لمسافة تصل إلى 16.5 كيلومتراً من موقع إطلاقه».
وقدرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تصل «حماس» في غضون أشهر إلى إنتاج منتظم لصواريخ «القسام» لمدىً أبعد من النوع الذي أُجريت التجربة عليه، «ما يعني إنهاء تعلق حماس بالصواريخ المستوردة من المهربين إلى القطاع، ويسمح لها بإطلاق صليات أكبر وأطول نحو إسرائيل، على أن تكون عسقلان الهدف الأكثر جاذبية».
وقالت المصادر نفسها إنه «خلال جولة القتال الأخيرة في الأسبوع الماضي، جانبت حماس إطلاق الصواريخ على عسقلان لتقديرها أن صليات كثيفة ستعني تجاوزاً للخط الأحمر الموضوع من إسرائيل، الذي يُلزمها بردٍّ أكثر تطرفاً مما قامت به إلى الآن».
ومع ذلك، أقرت هذه المصادر بإمكان أن تعمد «حماس» إلى محاولة تغيير قواعد اللعبة، وأن تستخدم القوة «على أن يكون للصواريخ الجديدة البعيدة المدى، دور كبير في ذلك».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» أن حركة «حماس» استغلت الثغرة التي فُتحت على الحدود مع مصر من أجل تهريب كميات كبيرة من السلاح المتطور. ونقلت الصحيفة عن محافل أمنية فلسطينية قولها إن «رجال حماس أدخلوا نحو 150 صاروخاً وقذيفة، كما أدخلوا صواريخ غراد بطول نحو 3 أمتار، كان يصعب تهريبها عبر الأنفاق، بالإضافة إلى كميات من الصواريخ المضادة للدبابات وألغام متطورة ضد الدروع، هذا إلى جانب كميات كبيرة من المواد المتفجرة اللازمة لإنتاج صواريخ القسام». ولفتت الصحيفة إلى أن «جزءاً من المعدات العسكرية التي أُدخلت في صناديق كان مكتوباً عليها باللغة الروسية».