محمد بدير
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أنه من المقرر أن يجتمع قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي كلاوديو غراسيانو، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، بقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي غادي ايزينكوت، لمناقشة قضايا خاصة تهم الطرفين، ومن بينها عملية تسلح حزب الله وتهريب السلاح من سوريا. وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي ان اللقاء تقرر إجراؤه رسمياً من أجل تناول الغداء والتعارف، على ان يعقد في مركز قيادة المنطقة في مدينة صفد شمال إسرائيل، ويحضره، إلى جانب غراسيانو وايزينكوت، كل من رئيس التخطيط الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي العميد اودي ديكل ورئيس مكتب الارتباط الخارجي في قيادة المنطقة الشمالية المقدم سوريل هيرشكوفتز.
وبحسب المصادر نفسها، ينوي ايزنكوت استغلال الفرصة لإثارة قضايا رئيسية عديدة مع قائد اليونيفيل، بينها «استمرار وجود حزب الله على طول الحدود الجنوبية للبنان واستمرار تهريب السلاح من سوريا إليه».
وقالت الصحيفة إن متحدثا باسم اليونيفيل نفى وجود أي تخطيط لعقد لقاء بين الطرفين، لكنها نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي اعتقادها ان نفي اليونيفيل يعود إلى «القلق من رد فعل حزب الله ولبنان على لقاء غراسيانو في إسرائيل». بل أكدت المصادر نفسها أن غراسيانو كان قد «اجتمع بمسؤولين عسكريين اسرائيليين رفيعي المستوى في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، في وقت سابق من الشهر الجاري».
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمسؤولة «احتمال ان يناقش الطرفان مسألة التحليق المستمر لسلاح الجو الإسرائيلي فوق سماء لبنان، إضافة إلى المناوشات التي وقعت بتاريخ السابع من الشهر الجاري»، بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني. وأضافت الصحيفة إنه «تمهيداً للقاء المرتقب، يشارك ضابط ايطالي في جلسة ثلاثية الأطراف إلى جانب ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني في موقع للامم المتحدة في معبر الناقورة الحدودي».