حيفا ــ فراس خطيب
لا يزال الإسرائيليون يتّبعون نهجاً مألوفاً لاستجلاب يهود العالم إلى «أرض الميعاد»، بواسطة ترويج لـ «معاداة اليهود والسامية» و«حياة اليهود في خطر». في هذه المرة، جاء دور فنزويلا.
ونشرت صحيفة «معاريف» أمس أنَّ عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني المتشدد ايفي ايتام (المفدال)، عاد أخيراً من فنزويلا إلى إسرائيل، وأعرب عن «القلق من وضع اليهود هناك»، داعياً الحكومة الإسرائيلية الى «استجلابهم في أقرب وقت ممكن لأن حياتهم في خطر». وقال إن يهود فنزويلا، البالغ عددهم 12 ألفاً، «يطلبون المساعدة، وهم يعرفون أنهم يعيشون في وقت مستعار».
ومن أجل إضفاء الروح «الدراماتيكية» المغلّفة بـ«الخوف والحرص»، ذكرت «معاريف» أن ايتام زار فنزويلا بدعوة من الجماعة اليهودية وتنظيمات يهودية أخرى، وظلت الزيارة «قيد السرية»، وأن يهود فنزويلا «توسّلوا إلى ايتام لإبقاء زيارته سريّة وعدم التصريح علناً أثناء وجوده هناك».
وقالت الصحيفة إن «ايتام وجد مجموعة خائفة منعزلة تخاف على مصيرها». ونقلت عنه قوله إن اليهود «يعيشون في باحات محصنة، ويسافرون بواسطة سيارات محصنة، يعيشون في أحياء تحت الحراسة، وفي باحات مغلقة ويرجفون خوفًا. هم يعرفون أن المسألة مسألة وقت».
ولأن يهود فنزويلا ينتمون الى الطبقة الغنية هناك، عبّر ايتام عن خشيته من أن «يستغل» الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الفرصة في حال مواجهة إسرائيلية مع ايران، أو مواجهة بين ايران والغرب، «ويؤمّم الأملاك اليهودية». وادّعى أن «الشعور المعادي للإسرائيليين واليهود في تصاعد مستمر واليهود متخبّطون وخائفون ويريدون عوناً إسرائيلياً. جزء منهم أخلى أفراد عائلته ونقلهم إلى مكان آخر في ميامي او بانما، ولكل عائلة هناك خطة طوارئ للإخلاء».
وكان ايتام قد بحث مع اليهود موضوع استجلابهم إلى اسرائيل، وقال «لقد اهتمّوا كثيراً وتمنّوا أن تساعدهم الدولة من أجل الهجرة كمجموعة متحدة».
وقالت مصادر من وزارة الخارجية الإسرائيلية إن وضع يهود فنزويلا «ليس جيداً». ويخشى مسؤولون في الوزارة رفض تشافيز تعيين سفير إسرائيلي آخر هناك بعد انتهاء فترة السفير الإسرائيلي الحالي.
وأشارت «معاريف» إلى أن مواقف تشافيز تثير قلقاً دائماً في إسرائيل، وخصوصاً أنه استقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مرتين ويتخذ خطاً مناهضاً للإدارة الأميركية.