حيفا ــ فراس خطيب
انهمكت وسائل الإعلام الإسرائيليّة خلال الفترة الأخيرة بـ«الخلاف الشخصي» الدائر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ووزير دفاعه إيهود باراك، المتمثّل بخلل في «إدارة الدولة» تفاقم حتى أصبح «تهديداً لأمن الدولة»، بحسب المراقبين الإسرائيليين.
غير أنّ صحيفة «يديعوت أحرونوت» «بشّرت الإسرائيليّين» بـ«مصالحة بين الطرفين»، وإن أكدت أنها لم تنه الخلاف «القابل للاشتعال». وقالت إنّ الرجلين التقيا أوّل من أمس، في محاولة منهما لـ«فتح صفحة جديدة في العلاقات»، التي تدهورت عندما رفض باراك السماح لرئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة، عاموس يدلين، لقاء أولمرت من دون أن وجود مندوب عنه في تلك الجلسات.
وفي المقابل ساد الغضب مكتب رئيس الحكومة، ومنع أولمرت رئيس جهاز الأمن العام، «شاباك»، والمندوب عن الـ«موساد»، الخاضعين مباشرة له، من المشاركة في أحد لقاءات التقويمات الأمنية المنعقدة دائماً في مكتب باراك.
الجلسة استمرّت 20 دقيقة من أجل إنهاء الأزمة. ووصف مقرّبون من الطرفين اللقاء بأنّه «جيّد». وقال مقرّبون من أولمرت إنّه «بدّد التوتّر» بين الاثنين، وتقرّرت بموجبه آليّات عمل مرتّبة بين المكتبين. غير أنّ المقرّب من باراك، المحامي إلداد يانيف، كاد أن يشعل الخلاف مجدّداً في أعقاب تصريحات أدلى بها لإحدى القنوات التلفزيونيّة الإسرائيلية، ألمح في خلالها إلى أنّ إعلان أولمرت مرضه بالسرطان كان خطوة ذكية «لتحسين واجهته».