بعد المناورات الكبيرة التي اجراها الجيش الاسرائيلي في الجليل المحاذي للحدود الشمالية، ذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية ان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ستجري مناورة واسعة النطاق، قبل انعقاد مؤتمر انابوليس، يتم خلالها استعراض سيناريو تصعيد واسع في الضفة وغزة. واشارت التقارير الى انه لم تجر منذ سنوات مناورة بهذا الحجم. وكان خُطط لهذه المناورة في تموز 2006 واُجلت في اعقاب العدوان على لبنان. ولفتت التقارير الى ان الموعد الحالي للمناورة تقرر قبل أن يتقرر موعد مؤتمر أنابوليس.
وكان ضباط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي قدروا في الاونة الاخيرة بأن فرص نجاح المؤتمر هزيلة. ومع ذلك، تقدر المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن بأنه اذا اكتفى الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي «بصياغة بيان عمومي نسبيا، فهناك احتمال ألا يؤدي المؤتمر الى انفجار في المناطق بعد ختامه». والسيناريو الذي ستتدرب عليه قيادة المنطقة، باشراف حثيث من هيئة الاركان العامة، لا يتحدث صراحة عن فشل انابوليس. ولكنه يحاكي تنفيذ فصائل المقاومة لموجة كبيرة من العمليات منعا لنجاح المؤتمر، فيما تجري في المقابل تظاهرات كبرى في ارجاء الضفة. ولكن لما كان التوتر مع سوريا سيستمر والامر نفسه في حدود القطاع، فان قيادة المنطقة سيتعين عليها التصدي بوسائل محدودة (قوات بحجم صغير نسبيا) للاضطرابات والتظاهرات.
(الأخبار)