ضغوط أميركية وعربية على عباس لمصالحة دحلان
رام الله ــ أحمد شاكر

كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، لـ«الأخبار» أمس، أن الرئيس محمود عباس يتعرض لضغوط كبيرة من الإدارة الأميركية وإحدى الدول العربية من أجل مصالحة النائب «الفتحاوي» محمد دحلان وعودة العلاقة الحميمة معه.
وأقرّ المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، بصعوبة الوضع الذي يعيشه عباس جراء هذه الضغوط، وخصوصاً المطالبة المتكررة من الجانب الأميركي بضرورة عودة دحلان إلى الحياة السياسية والأمنية في السلطة الفلسطينية.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن أبو مازن «يتهرب دوماً من الإجابة عن أسئلة زوّاره عن عودة العلاقة مع دحلان، ويصر على ألّا يفتح هذا الموضوع مهما بلغت الظروف، وهو لا يبدي اهتماماً بعودة العلاقة مع دحلان»، التي انتهت فعلياً بعد سقوط غزة بيد حركة «حماس».
وأوضح المسؤول أن الضغوط الأميركية والعربية لم تصل مع الرئيس عباس إلى حلّ لعودة دحلان، في ظل تعنّت أبو مازن ورفضه المطلق الاستجابة. ونفى أن يكون عباس يفكّر في تعيين دحلان في منصب رئيس الحكومة المقبلة المتوقّع تشكيلها بعد مؤتمر أنابوليس. وقال «في ظل كل هذا الجفاء بين الرجلين، أعتقد أن أبو مازن يفكر في أن يصحو باكراً ولا يجد دحلان على قيد الحياة، ودحلان يفكر كذلك».
وشدّد المسؤول على أن «الضغوط تجعل أبو مازن يصلّب موقفه من دحلان ويتشدّد في رفض المصالحة معه أو الحديث عنها في هذا الوقت، وهو ما يدفع دحلان إلى السكوت وعدم الرد على التقارير الصحافية عن علاقة الرجلين».

تركيا تطالب بوقف الحفريات قرب «الأقصى»

أوصت البعثة التركية، التي أوفدت إلى إسرائيل للتحقّق من أعمال حفر يجريها علماء آثار إسرائيليون بالقرب من المسجد الأقصى، بوقف العمل على الفور واستشارة الفلسطينيين قبل مباشرة أعمال حفر أخرى في المكان.
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن تقرير البعثة، الذي لم يعلن بعد، أن «أعمال التنقيب الأثرية عند طريق باب المغاربة الذي يضم آثاراً تعود إلى كل من العصر الأموي والأيوبي والمملوكي والعثماني، يجب أن تتوقف على الفور». وكانت البعثة التركية قد زارت الموقع في آذار الماضي لمراقبة سير العمل في مدخل المسجد الأقصى وفي المنطقة.
(د ب أ)