أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس بأن مؤسسة «نَتيف» الإسرائيلية، وبالتعاون مع الجيش والوكالة اليهودية، عملت في السنوات الخمس الأخيرة على تهويد 2213 جندياً كانوا قد هاجروا إلى الدولة العبرية من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، خلال موجات الهجرة الكبيرة مطلع التسعينيات.وأقام الجيش الإسرائيلي الأحد، بالتعاون مع مؤسسة «نتيف» شبه الاستخبارية، التي تعمل على تشجيع هجرة اليهود من دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل، احتفالاً بتهويد الجندي الـ2000 ضمن مشروع «نتيف» للتهويد.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه منذ نهاية عام 2001 وحتى اليوم، أنهى 2634 جندياً دورات تأهيل لتهويدهم، وإن 2213 منهم نجحوا في امتحانات محكمة التهويد الشرعية.
ويمر الجنود، الذين يجري تهويدهم، بدورة تستمر لثلاثة أشهر، ومن ثم يقوم الحاخام العسكري بتهويدهم، بينما تستمر هذه الدورة خارج الجيش عشرة أشهر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، في الحفل، إنه «علينا أن نسعى لعدد أكبر بكثير من المتهوّدين الـ 2000 الذين قاموا بذلك».
وفي السياق، نقلت «هآرتس» عن عدد من المشاركين في عملية تهويد الجنود تخوّفهم من قيام مجلس الحاخامات في إسرائيل بعرقلة مسار التهويد المتّبع في الجيش، لكونه أقصر من مسار التهويد العادي، الذي يصرّ مجلس الحاخامات على أن يمتد على مدار سنة تقريباً، وحثّوا المجلس على انتهاج مسار تهويد مشابه للمسار المتّبع في الجيش.
يشار إلى أن المبادرة لفتح مسار تهويد سريع في الجيش جاءت من جانب قائد شعبة القوة البشرية، اللواء أليعزر شطيرن، بعدما اكتشف أن جزءاً من الجنود يطلبون خلال مراسم القَسم أن يؤدّوا يمين الولاء على الإنجيل وليس على التوراة.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية الرسمية، فإن من بين ما يزيد على مليون مهاجر من دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى إسرائيل، هناك 300 ألف ليسوا يهوداً، ويخدم في الجيش الإسرائيلي ستة آلاف منهم، وبعضهم أبناء لآباء يهود، فيما الشريعة اليهودية تعتبر الشخص يهودياً إذا كانت أمه يهودية.
ودرجت الحاخامية العسكرية على تهويد عشرات الجنود في كل عام، على مدار عشرات السنوات الماضية.
ويقضي برنامج «نتيف» بأن يمر الجندي غير اليهودي في دورة تحت عنوان: «برنامج الهوية اليهودية ـــــ الصهيونية»، تستمر سبعة أسابيع، وفي نهايتها يُسمح لخرّيج الدورة بالانتساب إلى دورة تأهيل، تكون مقدمة لعملية التهويد التي تشرف عليها الحاخامية العسكرية.
(يو بي آي)