strong>علي حيدر
ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربت عن قلقها من سماح مصر بدخول أكثر من 80 خبيراً في «مجالات الإرهاب» من رجال «حماس» إلى قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن بين الوافدين نشطاء كباراً في الذراع العسكرية للحركة أجروا أخيراً تدريبات في إيران وفي سوريا.
ولفتت «هآرتس» إلى أن «إسرائيل وجهت رسالة إلى مصر قالت فيها إنها تنظر بخطورة شديدة إلى الإذن الذي أعطته القاهرة بدخول رجال حماس، الذين من شأن بعضهم أن يساعدوا في تعاظم القوة العسكرية للحركة».
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن بين الوافدين «نشطاء كباراً في القيادة السياسية لحماس».
وأضافت أن «المجموعة انتقلت إلى القطاع عبر رفح»، مشيرة إلى أن «بين الوافدين عضوي البرلمان من حماس مشير المصري وفرج الغول، بالإضافة إلى الشيخ محمد النجار من زعماء الحركة في القطاع، ووزير الداخلية السابق طالب القواسمي، فضلاً عن نشطاء عديدون من الجناح العسكري للحركة ممن أجروا تدريبات في معسكرات في إيران وفي سوريا».
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية أول من أمس: «كنا نفضِّل ألّا يعود هؤلاء الناس إلى القطاع، فهم لم يتسللوا، بل مروا في الطريق الرئيسي بإذن وتنسيق مع المصريين». وترى المحافل الأمنية في هذه القضية «مرحلة أخرى في تعاظم قدرات حماس، وأن مصر لا تعمل بحزم كافٍ للمساعدة في منع ذلك».
وقدرت مصادر أمنية أن «العشرات من خبراء الإرهاب دخلوا إلى القطاع في السنة الأخيرة وقدموا لرجال حماس والمنظمات الإرهابية الدروس التي بلورتها إيران وحزب الله من المواجهات التي جرت بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في صيف عام 2006».
وبهذه المناسبة، أشارت الصحيفة إلى أن «اتفاق المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الذي تبلور نتيجة ضغط أميركي في أواخر عام 2005، أدى إلى فقدان إسرائيل السيطرة الحقيقية على مسألة من يمر إلى القطاع من الأراضي المصرية».