شدّد الرئيس السوري، بشار الأسد، في حديث إلى صحيفة «الوطن» السورية الخاصّة، على أنّه لا يريد للمواطن السوري «أن ينام على حرير، وهناك حريق تحت السرير»، مذكّراً بأنّه كان قد نقل في خطاب القسم، الذي أدلى به بعد انتخابه لولاية ثانية في أيّار الماضي، «المواطن من حالة الاطمئنان التامّة إلى حالة التنبّه».وأوضح الأسد، ردّاً على سؤال عن إمكانية نشوب حرب بين سوريا وإسرائيل وعن حالة التوتر التي تعيشها المنطقة، «قلت إنّ المنطقة ستشهد تحوّلات خطرة، وبعد الخطاب بأسابيع صدر قرار الكونغرس بتقسيم العراق وحصلت الغارة (الإسرائيليّة) على سوريا وبدأ التوتّر على الحدود الشمالية للعراق». وأضاف «لذلك علينا أن نكون مستعدين لأيّ احتمال حتى لو كان 1 في المئة، ومن واجبنا أن نكون مستعدين للدفاع عن وطننا».
ونبّه الأسد، الذي كان يتحدّث إلى الإعلاميين السوريين في اسطنبول، إلى أنّ تفجير الوضع في لبنان أو الأراضي الفلسطينية أو العراق «ستكون له انعكاسات خطرة على المنطقة، وشرارته قد تصل إلى أوروبا».
في هذا الوقت، نقلت شبكة التلفزيون الأميركية، «إي بي سي»، عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ الإسرائيليين حصلوا على صور مفصّلة للمنشأة السورية التي قاموا بقصفها في السادس من الشهر الماضي، من خلال الاستعانة بأحد العمّال داخلها، أو إنّ الـ«موساد» استطاع، خلال الصيف الماضي، إدخال جاسوس، بحجّة أنّه موظف فيها.
ولفت المسؤول نفسه إلى أنّ الأميركيّين درسوا خيارات تنفيذ الغارة بأنفسهم عبر إنزال بري، غير أنّهم تراجعوا بسبب عدم توافر أدلّة حاسمة تثبت طبيعة المنشأة. وأوضح أنّ الصور «تظهر بناء أسطوانياً كبيراً تدعمه بشكل كبير جدران سميكة، وقضيباً معدنياً يظهر من الإسمنت ويستخدم لتدعيم الموقع الذي لا يزال قيد الإنشاء».
والإسرائيليون، بحسب المسؤول نفسه، أظهروا صور المنشأة، التي «لم يُعثر على أي مواد انشطارية فيها لأنّها لم تكن تعمل بعد»، لوكالة الاستخبارت المركزية الأميركيّة (سي آي إي) التي دعمت الأدلّة «بصور مفصلة عبر الأقمار الصناعية وحددت بدقة نقاط الإنزال لتحديد ما يمكن أن يكونوا بحاجة إليه لاستهدافه».
وأشار المسؤول أيضاً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي حثّ الحكومة الأميركيّة على «تدمير هذا المجمع، وبدأ الأميركيون دراسة الخيارات وحُدّدت الأهداف، وفكّر المسؤولون في تكليف قوّات هجومية تستخدم المروحيات، ما عنى إدخال قوات (أميركية إلى المنشأة) لجمع البيانات وتفجير الموقع بعدها»، إلّا أنّ ردّ البيت الأبيض كان أنّ «الولايات المتّحدة غير مهتمّة».
(د ب أ، الأخبار)