الصين تخذل ليفني: لا لمعاقبة إيران
فشلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس في انتزاع موقف صيني مؤيد لفرض عقوبات مشددة على إيران، بعدما أكدت القيادة الصينية أن حل الملف النووي الإيراني يكون عبر المفاوضات.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن الرفض الصيني جاء إثر اجتماع استمر أكثر مما كان مقرراً له، بين رئيس الوزراء الصيني وين جياوباو وليفني، التي تقوم بزيارة رسمية للصين.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو جيان تشاو، قوله إن «العقوبات يجب ألا تستخدم لحل مشكلة إيران النووية، وإن أفضل حل هو المفاوضات الدبلوماسية». وشدد ليو على أن «الصين تعتقد دائماً أنه ينبغي ألا نشجع استخدام العقوبات عشوائياً في العلاقات الدولية. ونحن نرى أن الحل السلمي للمشكلة النووية الإيرانية عن طريق المفاوضات الدبلوماسية هو الخيار الأمثل الذي يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي».
أما ليفني، فقالت من جهتها، في مؤتمر صحافي عقدته بعد اجتماعات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى، «نعتقد أن هناك حاجة لتشديد العقوبات لوقف إيران». وأضافت أن «إيران تسيء استغلال رغبة قوى أخرى في التفاوض، وإنها لن تحدّ من أنشطتها النووية إلا إذا فُرضت عليها عقوبات أكثر صرامة». وأكدت ليفني، خلال لقائها مع قادة صينيين رفيعين، أنه «آن الأوان لاتخاذ خطوات أشد، وأكثر أهمية وفورية بحق إيران». وأعربت عن الخشية من مرور الوقت.
وحذرت من أن «إيران نووية ستمس باستقرار الشرق الأوسط، ويمكن أن يكون لها آثار غير متوقعة على توفير النفط للعالم، وحتى للصين».
وكانت ليفني قد اتفقت خلال لقائها مع رئيس الوزراء الصيني على أن يكون هدف العلاقات التجارية بين الدولتين هو الوصول إلى 10 مليارات دولار حتى عام 2010.

سرطان أولمرت يرفع شعبيته

أظهرت استطلاعات الرأي الاسرائيلية أمس أن إعلان رئيس الوزراء إيهود أولمرت إصابته بمرض سرطان البروستات، قوبل بتقويم إيجابي من الرأي العام الاسرائيلي الذي رأت غالبيته أنه أظهر شجاعة بكشفه مرضه. وبحسب نتائج استطلاع نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، رأى 87 في المئة من المستطلَعين أن رئيس الحكومة يمكنه أن يواصل مهماته بشكل طبيعي، فيما نصحه 11 في المئة بالاستقالة وبقي 2 في المئة من دون رأي.
ووصف 61 في المئة من المستطلَعين موقف أولمرت بالشجاع، فيما رأى 36 في المئة عكس ذلك، ولم يدلِ 2 في المئة برأي. وأكد 74 في المئة أنهم مطمئنون الى صحة رئيس الوزراء، فيما أعرب 26 في المئة عن قلقهم.
وكشفت نتائج استطلاع آخر نشرت نتائجه صحيفة «معاريف» أن شعبية أولمرت ارتفعت بعض الشيء بعد الكشف عن مرضه، إذ رأى 11 في المئة من المستطلَعين أنه الأفضل لتولي مهمات رئاسة الحكومة في مقابل 4.8 في المئة فقط كانوا يرون ذلك في حزيران الماضي. وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 70.2 في المئة من الاسرائيليين يعتبرون أن على أولمرت أن يستمر في منصبه، بينما نصحه 18.9 في المئة بأخذ قسط من الراحة، ودعا 7.7 في المئة الى استقالته.
(الأخبار)