أكد رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب الأميركي توم لانتوس، في القدس المحتلة أمس، أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستوقّعان الأسبوع المقبل مذكّرة التفاهمات الأمنية، التي ستقدّم الولايات المتحدة بموجبها مساعدات مالية عسكرية بقيمة 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وسيتم التوقيع، بحسب لانتوس، بعد مجيء نائب وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز إلى إسرائيل الأسبوع المقبل. ونفى لانتوس ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأسبوع الماضي من أن الرئيس الأميركي جورج بوش قد تراجع عن اتفاقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على زيادة حجم المساعدات بسبب تزايد تكاليف الحرب في العراق.وقال لانتوس، من جهة أخرى، إنه بصدد التوجه إلى دمشق في المستقبل القريب، التي كان قد زارها أخيراً. ورأى لانتوس أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يدرك أن «الشائعات التي يروجها أعداء الاستقرار في المنطقة ليست صحيحة»، وأنه «ليس لدى إسرائيل نيات هجومية تجاه سوريا».
وأضاف لانتوس إنه «إذا كانت هناك حاجة إلى زيارة أخرى أقوم بها إلى دمشق لهذا الغرض فسأتوجه إلى هناك وأشرح ذلك للأسد بشكل شخصي». كما دعا لانتوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «التحلي بالمسؤولية»، والكف عن تزويد سوريا بالسلاح وخاصة أن «الحرب الباردة قد انتهت».
وتطرّق لانتوس إلى تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر حدوده مع مصر، قائلا إن «الأوان قد آن لأن يعمل الجيش المصري الكبير من أجل وقف نشاط تجار الموت».
(الأخبار)