أعلنت «حماس» رفضها المسبق لأي اتفاق سلام قد يتوصل إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع إسرائيل. ورأى رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية أول من أمس أن السلطة الفلسطينية غير مفوضة تقديم تنازلات «تنتقص من حقوق» الفلسطينيين. وقال هنية، في لقاء مع عدد من الصحافيين في غزة: «لا تفويض لأحد على حساب الحقوق، ولا تفويض لأحد يمكن أن يتنازل عن أي حق فلسطيني، في مقدمتها حق العودة للاجئين، أو الانطلاق من واقع الأزمة الفلسطينية والهروب نحو المواقف الإسرائيلية تجاه القضايا السياسية». وأضاف أن «لقاء الخريف الدولي... محاولة للتغطية على الفشل الذريع للسياسة الأميركية في العراق وغيره، ولا نعول على هذا اللقاء كثيراً»، مشدداً على أن الحل يكمن في إقامة «دولة فلسطينية على أراضي 1967 بلا استيطان في مقابل هدنة». ووجه هنية انتقاداً للقيادة الفلسطينية في رام الله، واصفاً الاتصالات الفلسطينية ـــــ الإسرائيلية السياسية الحالية بأنها «هرولة»، ومشيراً إلى أن حكومته «لن تقبل بأي حال من الأحوال الخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة والهروب نحو الموقف الإسرائيلي والأميركي». وعارض هنية دعوة عباس إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بالعمل على إجراء انتخابات مبكرة للمجلس الوطني الفلسطيني. واستبعد أن تجرى انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية في الضفة الغربية من دون قطاع غزة، مضيفاً: «هذا لن يحصل»، معرباً عن أمله «ألا نلج في مقامرات سياسية». وشدد على عدم وجود نية لدى «حماس» لإعلان دولة فلسطينية في قطاع غزة.
ميدانياً، استشهد الفتى محمد العبيد (17 عاماً) وجرح اثنان آخران برصاص جنود إسرائيليين في قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)