رام الله ـ الأخبار
كشف رئيس المؤتمر الأرثوذكسي العربي وممثل الهيئات الأرثوذكسية، عدي بجالي أمس، عن تلويح يوناني رسمي للسلطة الفلسطينية بتعليق المنح الأوروبية إذا سحبت اعترافها بالبطريرك ثيوفولوس الثالث، مشيراً في الوقت نفسه إلى تورّط بعض الدبلوماسيين اليونان، من الذين عملوا في المنطقة، في تسريب أراضٍ وعقارات إلى دائرة أراضي إسرائيل.
وقال بجالي، في مؤتمر عقدته شخصيات مسيحية دينية وفكرية في رام الله أمس، «إن وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني لوّحت خلال زيارتها فلسطين والأردن، بتعليق المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي، مستخدمة نفوذها». وأضاف «في أوائل سنوات الخمسينيات، وقّع القنصل اليوناني، بتوكيل من البطريركية، اتفاق حكر في أراضي منطقة البريج، بين القدس وتل أبيب، بمساحة تتعدى 22 ألف دونم إلى دائرة أراضي إسرائيل». وتابع «وفي قضية باب الخليل، تورّطت اليونان أيضاً، وهناك من يملك وثائق عن دورهم في التدخل في شؤون البطريركية ومنع العرب من الحصول على حقوقهم». ورأى أن موقف السلطة الفلسطينية من قضية ثيوفولوس، مبني على التريث والفحص وإعادة حسابات وإجراء اتصالات جديدة مع البطريركية.
ووصف بجالي التدخل اليوناني بأنه «فظ ومنافٍ لحقوق الإنسان»، موضحاً أن القنصل اليوناني العام إيلينيس، قال في ملف باب الخليل في النوتردام والأمبسادور: «لتذهب إلى جنهم جميع الأملاك الأرثوذكسية التي تدّعون ملكيتها».
من جهته، استنكر عضو هيئة المبادرة الشعبية لمواقف الإكليروس العرب، الدكتور بطرس دلة، الحملة على المطران عطا الله حنا ورفاقه، داعياً إلى الالتفاف حول الهيئة ومساندة الطائفة واللجنة التنفيذية للمؤتمر ورجال الإكليروس العرب، والحفاظ عليها، والقضاء على الفساد.