انتقدت طهران أمس تعيين رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير مبعوث سلام إلى منطقة الشرق الأوسط، لكنها رحبت بخليفته غوردن براون رئيساً للوزراء. ودعت إيران الفصائل الفلسطينية إلى التوافق، في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي نيته التوسط بين «فتح» و«حماس».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، محمد علي حسيني، خلال لقاء صحافي: «أشك في أن تعيين بلير سيكون له أثر إيجابي على التطورات في منطقة الشرق الأوسط». وتابع: «نتمنى أن تصدر قرارات سليمة ومحايدة في حكومة العمال الجديدة في بريطانيا في ما يتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية».
ودعا حسيني «الفصائل الفلسطينية من دون أي تمييز ومن دون الانحياز إلى أي طرف إلى التوافق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني». وأضاف أن «إيران اقترحت خطة للحوار الفلسطيني. والانقسام داخل الصف الفلسطيني لا يخدم سوى النظام الصهيوني».
وفي السياق، أبدى محمد خاتمي استعداده للتوسط بين حركتي «فتح» و«حماس» من أجل تسهيل قيام الحوار بينهما، مشدداً على وحدة الشعب الفلسطيني.
وشدّد خاتمي، بعد اجتماعين منفصلين مع السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي وممثل «حماس» في العاصمة الإيرانية أبو أسامة المعطي، على «ضرورة المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني وتضامنه». وحذّر من «مخاطر التقسيم وسوء استغلال الكيان الصهيوني والأعداء للأوضاع السائدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
(يو بي آي، د ب أ، أ ف ب)