حكمت محكمة الصلح في القدس الغربية المحتلة بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر على خبير الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو بادّعاء خرقه القيود المفروضة على تحركاته واتصالاته.ودانت المحكمة فعنونو بأكثر من 14 خرقاً للقيود المفروضة عليه، بما في ذلك محاولته «مغادرة إسرائيل والوصول إلى بيت لحم» في الضفة الغربية.
كذلك، دانت المحكمة فعنونو بخرق الحظر المفروض عليه في ما يتعلق بالاتصال مع مواطنين أجانب عبر شبكة الانترنت.
وأعلنت المحكمة في حكمها «رغم أنه خالف 14 مرة القيود التي كان يخضع لها، قررت المحكمة الرأفة به وألا تحكم عليه سوى بالسجن ستة أشهر مع النفاذ». وكان فعنونو يواجه عقوبة السجن سبع سنوات.
وأكدت المحكمة أن «المتهم أعلن أنه يعتبر القيود التي فرضها عليه القضاء الإسرائيلي غير شرعية».
واعتبر فعنونو القرار بالسجن الفعلي مفاجئاً، حيث إن النيابة العامة نفسها كانت تتوقع، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن يتم إصدار حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، ليس أكثر.
وفي أعقاب صدور القرار، عقّب فعنونو بالقول إن الإدانة تؤكد أن «إسرائيل لا تزال تعيش تحت الانتداب البريطاني، وذلك لأن القانون الذي أدين به هو قانون انتدابي».
وكان فعنونو قد خرج في نيسان 2004 من السجن حيث قضى 18 عاماً بعد كشفه معلومات وأسرار حول مفاعل ديمونا النووي، الذي كان يعمل فيه كتقني، عبر صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
(الأخبار، يو بي آي، رويترز)