حيفا ــ فراس خطيب
يبدو أن ما تناقلته الصحف الإيطالية عن اقتراب الاستخبارات الإيطالية من تحرير الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله أحرج رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، ولا سيما أن روما تحرص على استبعاد أي شبهة عن دورها في المنطقة، حمايةً لجنودها المنتشرين في الجنوب اللبناني


نفى رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي تصريحات مدير المخابرات الإيطالية الأسبق نيكولاي بولاري بأن روما كانت على «قاب قوسين وأدنى»، من إنجاز تحرير الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله، ايهود غولدفاسر وإلداد ريغيف.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، نفى برودي حقيقة ما نشرته صحيفة «لاستمبا» الإيطالية. وقال إن الحكومة الايطالية بذلت، ولا تزال، جهودها من أجل الحصول على معلومات، ونقل رسائل. وأضاف أنه «لا معلومات كهذه».
كذلك بحث اولمرت مع نظيره الايطالي في موضوع «تطبيق الحظر على حزب الله عن طريق اغلاق الحدود بين سوريا ولبنان». وقال اولمرت ان «عمل اليونيفيل في الجنوب اللبناني ناجع جداً»، مضيفاً أن «حزب الله يطالب بأن يكونوا هناك، إلا أن وجود اليونيفيل يثقل عليهم. هذه مشكلة من ناحيتهم (حزب الله)، لذا فهم يحاولون تركيز فعالياتهم شمالي نهر الليطاني».
وفي الشأن الفلسطيني، أشار أولمرت إلى أنه اتفق مع برودي على «أنه لا يمكن التسليم بالواقع الجديد لحركة حماس». وأضاف انه بحث مع نظيره الايطالي أيضاً في «تقوية القوى المعتدلة في صفوف الفلسطينيين، الأمر الذي سيؤدي الى مباحثات سياسية ذات معنى وسيفتح آفاقاً سياسية».
وفي الشأن الإيراني، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن تأييده لاستمرار الضغط على الرئيس الايراني محمود أحمدي نجّاد، بقوله إنَّ «على ايران أن تتخلى عن نياتها العسكرية، وعليها تنفيذ شروط مجلس الأمن».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن برودي قوله، خلال لقاءين جمعاه مع نظيره الاسرائيلي، إن إيطاليا «تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً في أعقاب العقوبات على الايرانيين»، موضحاً أنه «مع هذا، ممنوع أن تمتلك ايران قنبلة نووية». وأضاف أن ايطاليا «صمدت وستصمد في هذه العقوبات».
وشدّد برودي على أن هناك «معنى كبيراً للعقوبات على ايران». ورأى أنَّ الايطاليين «يوافقون من دون تحفظات على منع ايران من انجاز قدرة نووية عسكرية، وخصوصاً أن ايران كانت قوة مناطقية، ذات معنى في منطقتنا، وعلى تصرفاتها أن تكون نابعة من وعي لمكانتها».
من جهته، قال اولمرت ان اسرائيل لن تسلم بـ «ايران نووية»، مشيراً إلى أنَّ الايرانيين بقيادة نجّاد «ينادون يومياً بتدمير إسرائيل، ونحن لن نسلم بهذا». وأضاف اولمرت أنه يؤمن بأن «الضغط الدولي، من الدول الاوروبية، وبينها ايطاليا وروسيا، يأتي بهذا الإنجاز».
وكانت صحيفة «لاستمبا» الايطالية قد نقلت عن رئيس لجنة الأمن التابعة لمجلس الشيوخ الايطالي، سيرجي دي غروغوري، بعد اطلاعه من بولاري على عدد من القضايا التي بإمكانه تسليط الأضواء عليها، أن مسألة إطلاق الجنديين الأسيرين كانت منتهية تقريباً، إلا أنها لم تنفذ «لكون الحكومة الإيطالية لم تعمل كما كان يجب».
وحسبما جاء في الصحيفة الايطالية، فإن بولاري قال لغروغري إنه مستعد للكشف عن معلومات عن عمليات الجيش الايطالي في اليونيفيل في لبنان، وعن الدّية التي دفعت في مقابل تحرير المختطفين الايطاليين في العراق وأفغانستان.

أولمرت ـ عباس
قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، إنه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع المقبل لمناقشة التعاون الامني والاحتياجات الانسانية في الاراضي الفلسطينية.
وقالت المتحدثة ميري ايسن «سيجتمعان الاسبوع المقبل، لكن لم يتحدد موعد اللقاء او مكانه. سيناقشان المسائل المطروحة مثل القضايا الامنية والانسانية، وكذلك الآفاق السياسية».