strong>علي حيدر
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن الحكومة الإيرانية «استثمرت خلال السنة الجارية في سوريا مبلغاً هائلاً قدره أكثر من مئة مليار دولار» لتمويل مشاريع عديدة، بينها «إقامة مشاريع بنى تحتية، وبيع وقود وتزويد معدات مدنية بآليات ثقيلة». ووصفت الصحيفة هذه الاستثمارات بأنها «جزء من عناق الدب الإيراني الآخذ في التشدد حول النظام السوري على أمل تزايد الارتباط السياسي السوري بإيران».
ونقلت «يديعوت» عن محافل أمنية غربية قولها إن الاستثمارات المذكورة عبارة عن «عملية تذاكي» تقوم على إبرام «صفقة دوارة، تتيح تبييض الأموال الإيرانية، وكذلك تحرير الأموال من الموازنة السورية لشراء الأسلحة من روسيا»، مشيرة إلى صفقات السلاح التي جرت بين روسيا وسوريا خلال السنة الماضية، والتي تم خلالها شراء صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، قالت الصحيفة إنها «جزء من الاستثمارات الإيرانية الهائلة وإن تمت بأموال سورية».
وشدَّدت المحافل المذكورة على أن السوريين «حذرون جداً من أن يظهروا بأنهم مرتبطون بشراء السلاح الإيراني أو كمن يتلقون أموالاً من إيران بغرض شراء السلاح». وينبع ذلك الحذر، بحسب المصادر نفسها، من قرار مجلس الأمن الرقم 1747، الذي يفرض حظراً على شراء السلاح من إيران أو بيعه لها، وخاصة أن أي شبهة بصفقات عسكرية مع طهران من شأنها أن تؤدي إلى المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، هناك شك في أن يكون السوريون قد تلقوا من الإيرانيين سفن حراسة، وصواريخ بر ـــــ بحر وأنواعاً مختلفة من الذخيرة.
وذكرت «يديعوت» أنه خلال تفجير القطار التركي مطلع حزيران الماضي على يد حزب العمال الكردستاني، كُشف النقاب عن شحنة سلاح من إيران إلى سوريا تتضمن وسائل إطلاق للصواريخ وبنادق ومواد متفجرة. ولفتت الصحيفة إلى أن «السوريين نجحوا في إنقاذ أنفسهم عندما تبين أن وجهة هذه الشحنة هي لبنان لا سوريا».